11 سبتمبر 2025
تسجيلمع قرب فصل الصيف الشديد، تزداد حاجتنا للماء العذب بلا شك، فحاجة الإنسان للشرب وإعداد الطعام والاستحمام، سواء للاستخدام الشخصي، أو ضرورات الإنسان الأخرى التي لا غنى عنها. ولكن ما يحصل من استنزاف وهدر للمياه العذبة أو مياه الشرب بقصد أو بدون قصد، محزن جدا، نعم يوجد لدينا هدر للمياه، فأين تهدر؟ يجب أن نسأل أنفسنا لماذا نهدر المياه بطريقة مبالغ فيها، أكثر المياه التي يتم هدرها تكون في المنازل ومن قبل فئة الأطفال والخدم، تستنزف مياه الشرب العذبة في استخدام المنازل! لنلاحظ في الصباح الباكر عندما يستيقظ أطفالنا من النوم ويستعدون للذهاب إلى مدارسهم فقبل ذلك يذهب الطفل إلى دورة المياه ليغسل وجهه وأسنانه، في هذه الدقائق يفتح صنبور الماء ويبدأ في عملية غسيل أسنانه وصنبور مفتوح والماء يهدر والطفل لا يعمل حسابا للماء المهدور، قد يأخذ وقتا طويلا في دورة المياه، يكون هذا الطفل بدون قصد قد أهدر من الماء العذب كمية كبيرة. فقس على ذلك إذا هناك عدد من الأطفال في المنزل، فكم كمية المياه التي تهدر، فهذا الهدر عند الأطفال الصغار غير متعمد، والمشكلة الكبرى في خدم المنازل، وهم الذين يهدرون المياه بطريقة مبالغة في الغسيل والتنظيف ومسح الأرضيات، وكذلك تهدر المياه في غسيل السيارات بالمنازل، بصورة مجحفة وهذه المياه هي مياه نقية عذبة صالحة للشرب. أننا أرباب البيوت جميعا مسؤولون مسؤولية كاملة عن هدر هذه المياه من قبل الأطفال أو الخدم، وتقع علينا تنبيه أطفالنا والخدم العاملين في بيوتنا بضرورة الترشيد في استخدام الماء والكهرباء ومراقبتهم بصورة مستمرة.