15 سبتمبر 2025
تسجيللو تكلم الموتى في سوريا لقالوا الكثير، ولو تكلم الموتى في سجون الأسد الرهيبة لتحدثوا عن الماسي الفظيعة التي يرتكبها وحوش على هيئة بشر، مسكونون بالحقد والكراهية والعنف والدمار، حقد ديني عقائدي لا حدود له، على الطريقة التوراتية التي تنادي بقتل كل نسمة حية، كما يقول الكتاب المقدس اليهودي على لسان يوشع، وهو ما تم تنفيذه فعلا، عندما أبادوا مدينة أريحا الفلسطينية في غزوة من غزواتهم، وقتلوا كل الفلسطينيين والبهائم وأحرقوا الأشجار، ولم يبقوا على قيد الحياة إلا "عاهرة" خانت شعبها وعملت مع القتلة كما تقول خرافات وأساطير العهد القديم.في سوريا الآن هناك ما يكفي من الحقد لدى نظام الأسد العلوي وحلفائه في إيران وحزب الله أدى حتى الآن لقتل نصف مليون سوري، منهم خمسون ألفا قتلوا في السجون تم توثيق أسماء وصور 7000 آلاف منهم حتى الآن.كثيرة هي الصور التي تكشف الجرائم الفظيعة لنظام الأسد في السجون، فهناك 50 ألف صورة تجوب العالم دون أن تحرك ضمير هذا العالم الميت، وكان يكفي بضع صور في أي بلد آخر لجلب كل مسؤوليه لمحكمة الجنايات الدولية.إحدى "شبيحات" النظام السوري وتدعى "تغريد" كشفت جانبا من هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية بعد أن تم إلقاء القبض عليها، وإماطت اللثام عن الكيفية التي يتم فيها تقسيم النساء المعتقلات إلى ثلاثة مستويات، الجميلات منهن للضباط، ومتوسطات الجمال للمساعدين والمحققين، والنساء العاديات للعناصر، وأكدت أن الضباط يقومون بانتقاء "فرائسهم من المعتقلات"، وتقوم هي وأمثالها من المتطوعات بتجهيز "الفريسة" لتخرج مع الضابط وترضي رغباته. وأن هذه الجرائم كلها ترتكب داخل "فرع فلسطين" الطابق الثامن تحت الأرض.هذا ما يفعله وحوش نظام الأسد بحرائر سوريا، يتم اعتقالهن لاغتصابهن، ويتم خطفهن على الحواجز، وقتل آبائهن وأزواجهن وأبنائهن ثم اغتصابهن دون أي حس أو ضمير، وممارسة كل أنواع السادية ضدهن والتحقيق معهن عاريات واغتصابهن أمام ذويهن للإمعان في الإذلال، كل هذا يتم فيما يسمى "فرع فلسطين" المخابراتي.لم أسمع في حياتي أن هناك مقرا لمخابرات في العالم له 8 أدوار تحت الأرض، ولكن في سوريا هناك 8 أدوار تحت الأرض من الزنازين ومقابر الأحياء كما كشفت هذه المجرمة الأسدية. المآسي التي يقترفها نظام الأسد تفوق كل وصف فقد فجعت اما سورية بمقتل أبنائها الستة جميعاً تحت التعذيب في سجون نظام بشار الأسد"، بعد أن كشفت الصور المسربة جثثهم. ولم تتحمل "أم جهاد يونس سرور"، " قوة الصدمة، فماتت حزناً وقهراً على أولادها الـستة ، الذين قتلهم زبانية النظام"، وتوفيت "بعد أن تعرّف أهالي البلدة على صور مسربة، تعود لأبنائها الـ5 المعتقلين في أقبية أفرع المخابرات التابعة لقوات النظام، بعد أن قتلوا تحت التعذيب". وذلك بعد أن أعدمت قوات نظام الأسد محمود يونس سرور، وهو ابن أم جهاد الـسادس رمياً بالرصاص، في 6 أغسطس من عام 2012، واعتقلت إخوته الـخمسة الذين قتلوهم أيضا.هذه قصة واحدة من القصص الدامية لما يجري في سوريا في سجون الأسد وحزب الله وإيران ومعتقلاتهم وزنازينهم.