12 سبتمبر 2025

تسجيل

آرثر كويستلر.. يهودي هدم أصل الصهيونية

25 مارس 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مرت ذكراه في مارس، من دون أن نتذكره، إنه "آرثر كويستلر" الكاتب البريطاني الذي استحق ما حصل عليه من شهرة واحترام عالميين بفضل عقله الناقد وضميره الحي، فهو اليهودي الذي هدم الصهيونية من قواعدها، مقدما في كتابه "القبيلة الثالثة عشرة" الدليل الناطق على انقطاع الصلة بين الصهاينة محتلي فلسطين، وبين إبراهيم وإسحاق ويعقوب، أو أي من الأنبياء عليهم السلام، مثبتا أنهم آريون عامة وقوقازيون من الخزر الأتراك، وهم وثنيون ازدهرت دولتهم في القرن السابع الميلادي، وتهودوا عندما وجدوا أنفسهم بين الإمبراطورية الرومانية الشرقية، وبين الخلافة الإسلامية. كما عزز خيار التهويد عندهم موقعهم التجاري وأعمالهم الربوية، التي تنسجم مع ممارسات اليهود دون سواها.ويخلص "كويستلر" في كتابه إلى أن غالبية يهود أوروبا، الذين قام على أكتافهم الكيان الصهيوني، ينتمون إلى الخزر الذين تشتتوا بعد هزيمتهم أمام "جنكيز خان" في مختلف أنحاء أوروبا، ويؤكد كويستلر أن هؤلاء اليهود يفتقرون إلى تراث حضاري خاص، عدا ما اكتسبوه من تجربة الجيتو، أو حارة اليهود، وهي تجربة في العزلة والانفصال.ويشير كويستلر إلى أن اليهود أسبغوا على هذه العادات والسلوكيات وصفا زائفا، بأن جعلوها قومية، وهو زيف كان مقدمة ضرورية لكل اختلاقات الحركة الصهيونية، التي قادها وثنيون تهودوا على ضفاف بحر قزوين.وفي عام 1944، التقى "آرثر كويستلر" في فلسطين زعيمَ عصابة أرجون "مناحم بيجن" الذي سيصبح رئيسا لوزراء الكيان الصهيوني فيما بعد، والذي كان مجرما تطارده السلطات البريطانية في فلسطين، معلنة عن مكافأة قدرها 500 جنيه إسترليني لمن يدل عليه، وحاول "كويستلر" إقناع "بيجن" بنبذ الإرهاب والقبول بوجود دولتين على أرض فلسطين، وكتب "كويستلر" عن لقائه "بيجن" في مذكراته بعد سنوات قائلا "حين انتهى اللقاء، لاحظت كم كنت "غشيما" بتصوري أن مجادلتي يمكن أن تحظى بأدنى اهتمام من جانب بيجن!ولد "آرثر كويستلر" لأبوين يهوديين، في العاصمة المجرية "بودابست" عام 1905، وتنقل بين عدة دول، وفي 3 من مارس عام 1983 عثرت الشرطة البريطانية على جثتي كويستلر وزوجته، مع رسالة مشبوهة تفيد بأنهما انتحرا من دون أي سبب، في جريمة قتل مازالت أصابع الاتهام فيها تشير إلى الأيدي الخفية للموساد، وترك ثروة تقدر بمليون جنيه إسترليني، أوصى بأن تستخدم لاستحداث تخصص تدريس الباراسيكولوجي في إحدى الجامعات البريطانية، وهو عرض قبلته جامعة إيدنبرج.