11 سبتمبر 2025

تسجيل

شكوى على طبق من "ورد"

25 مارس 2013

شكاوى الناس كثيرة ومعظمها تحت النظر، مجرد كلام " فاضي " كلمات تأتي مجردة من الواقعية ودائما عبارة عن استهلاك محلي لا يتجزأ من كذبة مسؤول على موظف يقال له ان الشكوى ستأخذ نصيبا من الاهتمام بعناية مركزة.. والصحيح في كذبة المسؤول ان الشكوى ستنتهي للعناية المركزة حتى تختنق وتموت.. هذه حقيقة عليك ان تصدقها " فاذا لم تكن " رفيجهم " لن تكون لها حياة!!. نماذج من الحكايات تصبح مع الايام مجرد " شكوى ماخذين خيرها وشرها " تاخذ قسطاً من التخديرة لعدة ايام ومن ثم الاهمال المتعمد وفي اغلب الحالات تنقلب الشكوى ضد الموظف وتصبح "جناية" لانها ضايقت صدر المسؤول وتسببت في القلق ولسان حاله يقول: "ما عليه علينا تشتكي" وتتطور المشكلة حتى تفقد طريقها الصحيح وتأخذ منحنى للهاوية ومع الايام تصبح من العبث يرتكبه بعض المسؤولين خشية ان تصبح الشكوى " فضيحة ربما تسبب " صحوة النيّام" فتظهر الخطايا والتجاوزات، والمضحك ان بعضهم يتلاعب بالشكوى فلا تذهب لطريق المعالجة الصحيحة خلال اللجان وما ادراك ما هذه اللجان!!. المضحك ان بعض المسؤولين يعترف انه بصراحة لا يقرأ الشكوى ولا ينفعل معها باعتبارها ضياع وقت وهي من التفاهات باعتبارها مشاكل فارغة، بينما هو مشغول باعماله واهتماماته بأموره الشخصية لجني المحاصيل خلال وقت قصير قبل ان تدور دوائر الدنيا ويصبح هذا المسؤول حدادا بلا فحم!!.. حينها يتباكى من كان يضرب بالقانون عرض الحائط وينشر الفساد عرضا وطولا.. وتصبح شكوى الناس فارغة لا تليق بمركزه ولهذا تنقطع الصلة بين من يشتكي باعتباره الاصعب او من المستحيلات التي توصد الابواب امامها هي ماساة حقيقية في اغلب الوزارات "!!. " شكاوى " كثيرة لا يتقبلها بعض المسؤولين حيث بعضهم يعتقد انها ضمن الخطوط الحمراء لا يجوز للموظف المواطن ان يقتحم اسوارها ولا يفتح السيرة لانها من الممنوعات الملزمة بالصمت والكتمان وحتى حدود البهتان دون مناقشتها باعتباره تحذيرا لا تراه العين والثمن سيكون بالطبع باهظا لمن تجرأ ودخل هذه المتاهات..!!. كل من يشابهه مثل هؤلاء المسؤولين ممن لا يقبلون سماع الصوت الاخر، التجرد من الغطرسة والغرور والتعالي حتى يسمعوا الناس هم جاءوا لهذه الغاية معناه ان تسمع وتناقش وتصلح " واليد الواحدة ما تصفق " ومن النزاهة والامانة ازالة هذه الفروقات وتصحيح الوضع القائم الى الايجابية دون هذه السلبيات وكأنه مسؤول يعيش في مدينة فاضلة "!!. المشكلة ان الكثير من المشاكل حينما تاخذ جانبا من الاهمال تكبر وتزداد سوءا،، ويتحول الصوت أخرس، حتى مرحلة اليأس واذا وصلت الصواب لهذه المرحلة تصبح الاشياء مهملة لا تفيد لا شكوى ولا صوت ولا صراخ بعد الخراب وتبقى شكاوى الناس حبيسة الصمت والاهمال دون احساس بشيء من هذه القضايا!! آخر كلام: مسؤول لا يسمع الاخرين ماذا يستفاد منه!!.