13 أكتوبر 2025
تسجيليحكى ان الشخص اذا عاند نفسه وقف امام السبورة.. تحدث لها.. وبالطباشير كتب ما كتب من عبارات مختلفة.. ربما تكون الكلمات لصالحه او تكون ضده، ويسارع في كل مرة لمسح ما كتبه، واعادة الكتابة مرات كثيرة.. ربما قد نصير في نفس صورة حال هذا الشخص.. حينما نصاب بالتوهان لدوران طويل بالمليان او الفاضي.. "الفضاء هنا" مساحة لا تعبر عن شعور الشخص في توهان الاستقرار.. حيث يصنع لنا هذا الدوران الكثير من الحرج بلغة مفقودة.. والرجوع للخلف مرة اخرى!!.في بعض الأحيان يشعر البعض أن الحال في بعض الاوقات "ما يسر".. حينما لا يتساوى الفقير مع الغني.. والذكي مع الغبي.. والمثقف مع الجاهل.. وآخرون لنماذج مختلفة قد تسرق من بعض علامات الدالة بقيمة الانسان وقيمه وما يحملة من طموحات وأحلام وأمنيات.. من حقوقه المشروعة.. لكن في نفس الوقت هناك شكوى لحالة من الإحباط والهبوط والصعود.. تكاد حالة تكون مذبذبة غير مستقرة!!.كأن في حياة البعض انقلابا نفسيا خفيا.. حالة من الشقاء والبؤس.. و حالة الفرح.. والسعادة.. كثير من أطياف الحزن.. هنا وهناك عدد من صور الشرود لأشكال المعاناة بمعانيها الحقيقية "الخفية".. وحالات أخرى يتشابهون في الركض والانتظار والترقب.. حالات لا تعيد للبعض حسابات صار لها من الفوات زمن!! نتيجة تغيرات عالقة بالذهن.. وصور اخرى تكاد تكون لها تقسيمات مشتركة بين الناس!!.في الصباح الباكر.. كنا في المدرسة نكتب على السبورة حكمة اليوم.. كنا ننشد خلالها كثيراً من الامنيات قد تظهر لنا في مواكب الحظ.. بين تلويحة الانتظار الأمل والمستحيل.. هي ضمن براءة الناس وحيوتهم.. وطبيعة حياتهم.. لكن بعد مرور الزمن.. تغير الوقت وأخذ اتساعا لكل ما حولنا.. الناس الأماكن والأسماء والسلوكيات.. أصبحت عناوين لكل يوم حكمة.. رغم أن كانت كلماتها صغيرة وامنياتنا متواضعة.. لكنها اصبحت تعني في حياتنا الآن الكثير من القيم.. قد كنا نعلم او لا نعلم ماهية هذه الحروف التي تحمل اشراقة يوم جديد في حياتنا!!. هنا مطب هناك حفرة، سقط شخص فيها، دون ان يدري من حفر الحفرة.. هي "من حفر حفرة لأخية وقع فيها".. فعل ممن تسيطر عليه الانانية والخوف والضعف.. وممن تسيطر عليه لغة "الأنا" بالكثير من الفشل ومحاربة النجاح.. حتى يصبح في حياته مسلسلا طويلا من فشل مزمن، وهو يحاول فلا يدري ماذا يفعل.. هؤلاء ـ للأسف ـ ليس في حياتهم سوى الشطب والهدم..!!.آخر كلام: الأنانية تسيطر على البعض.. حتى تصبح منهجاً يومياً ضد المواطن.!!..