17 سبتمبر 2025
تسجيللكي تحقق درجة عالية من الراحة في علاقاتك؛ تحتاج الى أن تتجنب ما أُطلق عليه "قنابل العلاقات" وهي تلك الأساليب التي يمكنها أن تدمر العلاقات وتخربها وتعكر عليك صفو حياتك. من تلك الأساليب "سوء الظن"، وهو أن تتوقع أن وراء كلام أو سلوك الطرف الآخر نية سيئة، بل وتفسر أغلب تضرفاته من حولك تفسيرا سيئا، ومثال ذلك عندما يتأخر صديقك عن موعد ضربه لك، فهذا بسبب أنه لا يحترمك – وقد يكون لديه عذر– أما مديرك فهو يتجهم في وجهك لأنه يكرهك – ونسيت أنه ربما لديه ظروف صعبة لا يستطيع أن يبوح بها . ويصل سوء الظن ببعض الناس – أعاذنا الله وإياكم أن نكون منهم – الى انه يفسر حتى الأفعال والأقوال الإيجابية والطيبة بشكل سلبي ؛ فهذه جاءت لزيارتي تملقا لي ، وذاك تبسم في وجهي؛ لانه يريد مصلحة مني ... وغير ذلك. مثل هذا الإنسان حكم على نفسه أن يعيش في شقاء دائم وعليه أن يتذكر قوله تعالى "إن بعض الظن إثم" . ومن الأساليب المدمرة للعلاقات أسلوب الغيبة، وهو أن تذكر أخاك بما يكره بحيث تقول عنه كلمات أو تذكر عنه مواقف لا يمكنك أن تقولها له في وجهه، مثل هذا الاسلوب يجعلك تعيش لحظات الضيق مرات ومرات وقد يقول قائل، ولكن هذا الإنسان فعلا به تلك الصفات السيئة ، او انه فعلاً آذاني بتصرفه هذا . لو كان فيه ما ذكرت فقد اغتبته اما ان لم يكن فيه فقد بهته – اي ظلمته – فإما ان تساعد هذا الذي اغتبته على تحسين سلوكياته بأسلوب طيب او تسكت عنه. ولو كان قد آذاك بتصرف ما فأفضل شيء ان تذهب له وتسأله عن سر تصرفه هذا – فربما هناك امر ما لا تعلمه – وتختار الكلمات التي تعاتبه بها وعليك ان تختار وقتاً مناسباً لذلك . لنتذكر جميعا قوله تعالى : "يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظنِ إن بعض الظن إثم ولاتجسسوا ولايغتب بعضكم بعضاً أيحبُ أحدكم أن يأكل لَحمَ أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا اللَه إن اللَه توابٌ رحيم" صدق الله العظيم .