10 سبتمبر 2025
تسجيلنائبة وزير الخارجية الإسرائيلي ردت بحزم وبسرعة وبغضب واستهجان على تصريح وزير الخارجية السوداني، البروفسور إبراهيم غندور، الذي قال فيه إن السودان يمكن أن يدرس مسألة التطبيع مع إسرائيل في نطاق رده على سؤال صحفي في هذا الخصوص! وقد جاء تصريح الوزير السوداني على خلفية نقاشات مطولة تدور داخل إحدى لجان ما يعرف بمؤتمر الحوار الوطني السوداني حول قضية التطبيع مع إسرائيل. الوزير سئل عن هذا الأمر الحساس فرد بأنه يمكن النظر في هذا الأمر، هل تفلتت كلمة الوزير غندور من لسانه على حين غرة أم أنها كانت رسالة ضمنية مقصودة موجهة إلى من يهمهم الأمر أكثر ونعني بهم تحديدا إسرائيل والبيت الأبيض الأمريكي، لاسيَّما غلاة مجلسي الكونجرس الأمريكي الذين يحملون إسرائيل في حدقات عيونهم. ومهما كان قصد السيد الوزير من تصريحه المقتضب الذي لم يزد عن ثلاث أو أربع كلمات، فإنه تصريح يدوس بحذاء غليظ على تاريخ طويل من بديهيات المواقف الصلبة للأمة السودانية في انحيازها المتجذر للقضية الفلسطينية انحيازا موضوعيا لا يقبل أنصاف المواقف. نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية التقطت القفاز وهي منتفضة وغاضبة، وعابت على دولة شمولية مثل السودان أن تفكر مجرد التفكير في التطبيع مع دولة ذات ديمقراطية كاملة الدسم هي إسرائيل. وأعطتنا الوزيرة الإسرائيلية من القصيد بيتين يفسران تصريح وزير الخارجية السوداني، وقالت إن السودان يتعرض إلى ضغوط اقتصادية هائلة تجعل قادته يستنجدون بمواقف هي ليست من قناعاتهم الحقيقية طمعا في الحصول على مساعدات من الولايات المتحدة التي تفرض على السودان عقوبات اقتصادية، هل يمكن تصديق زعم إسرائيل أنها ترفض التطبيع مع أي دولة عربية، وهي نفسها إسرائيل التي كم ضربت أكباد إبلها وراء أي مكون عربي لكي تفتح معه مجرد قناة اتصال وليس تطبيعا، لقد كانت أعزّ أماني الدولة اليهودية أن تجد أذنا عربية واحدة تسترق السمع منها ولو سرا ودون الجهر من القول. تقول: إسرائيل ترفض التطبيع مع دولة شمولية تقتل شعبها بدم بارد، وقديما قيل إن شر البلية هو ما يضحك! ماذا تفعل الآلة الحربية الإسرائيلية في فلسطين غير قتل شعبها الأعزل، "صحيح إللي اختشوا ماتوا"!