18 سبتمبر 2025
تسجيل"أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي .. وأسمعت كلماتي من به صمم " تلك الأبيات التي كتبها المتنبي ، أكاد أجزم أنه لو كان على قيد الحياة فإنه لن يجد أفضل من قطر ليصفها بهذا البيت . فقطر هذه الدولة التي ملأت الدنيا وشغلت الناس ، ورأى الأعمى إنجازاتها ، وسمع عنها الأصم " ، ولعله لن يجد اكثر من دولة شابة ذات طموح بعيد المدى ليقول عنها "على قدر أهل العزم تأتي العزائم " فبعزيمة أبناءها الذين عقدوا الهمة وآمنوا بأن " الأفكار العظمية تصنع العظماء" . لم يقولوا أنهم من دولة صغيرة ولا من بلدان نامية ، وانتقلت قطر من " المكان" إلى " المكانة " . عندما آثروا التفكير في الوصول الى مصاف الدول المتقدمة بدءا من انشاء قناة الجزيرة التي أصبحت علامة فارقة بشهادة من يقف ضدها قبل مئات العيون التي تتابعها حول العالم . مرورا بإنجازات كثيرة حتى الوصول الى تنظيم كأس العالم 2022 لتكون هذه أول دولة عربية مسلمة تنظم هذا الحدث الضخم ، وأضع تحت "عربية مسلمة " خطوطا كثيرة لكي ينتبه من خالف الحق والحقيقة ليفكر بعقلية توازي فلسفة إقامة مثل هذا الحدث وانعكاسه وأهميته في رفع مسمى العرب ، والمسلمين . أيضا في ذات السياق يأتي تنظيم كأس العالم لليد ، هو حدث عالمي بامتياز ، خطف الأنظار وجعل أعين العالم وصحافتها ، ونخبها ، تتابع الرياضة التي تعد من بين أكثر الرياضات شعبية على وجه البسيطة . الحديث عن مونديال اليد " ذو جنون " حيث أن النجاح الذي حققته قطر وأكده المسؤول الدولي عن البطولة " حسن مصطفى " الذي قال أنه أفضل افتتاح للمونديال في تاريخ البطولة " ، خير مبرر لسبب زيادة البحث عن اسم قطر ، وتهافت الملايين حول العالم الباحثين عن أخبار البطولة في الانترنت مثلا ، ومحركات البحث ، ومواقع التواصل الاجتماعي ، أمر لو ذكره أي شخص منذ عدة سنوات لكان ضربا من الجنون ، والسحر ، ولكن قطر فعلتها ، ليكون هذا الحدث أكبر رد على الحملات المغرضة التي يبثها " المفلسون" من باب النقص ، وقلة الحيلة ، والغيرة العمياء . قطر الآن .. تفتح أي صحيفة دولية لتجد يوميا عنها على الأقل مقالا أو خبرا، وتبحث في أشهر محركات البحث لتجدها من الأعلى تداولا . "صنائع" قطر وليست "صنيعة" واحدة ، هي أكبر رد ، وأعظم قصيدة يكتبها أبناءها "قيادة وحكومة وشعبا" في كتاب التاريخ .. ورحم الله أبا الطيب المتنبي . Twitter:jassimsalman