14 سبتمبر 2025
تسجيللا أحد في هذه الدنيا يعلم ما يخبئه له قدره من الله سبحانه وتعالى، ورب ضارة نافعة، أو كما يقول رب العالمين في محكم كتابه العزيز (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرٌ لكم) وفي مقالي هذا والمقالات الثلاث في الأسابيع المقبلة بإذن الله تعالى، احاول أن أنقل لكم قصص تحول في حياة أصحابها الى الخير والثراء والشهرة والمجد رغم انهم في أول الأمر رفضوا بل وخافوا وحزنوا على التغييرفي حياتهم.والقصة الأولى تقول: اﻟﺘﺤﻖ ﺷﺎﺏ أﻣﺮيكي ﻳﺪﻋﻰ "ﻭﺍﻻﺱ ﺟﻮﻧﺴﻮﻥ" ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ في ﻭﺭﺷة ﻛﺒﻴﺮة لنشر الأﺧﺸﺎﺏ، ﻭﻗﻀﻰ ﺍﻟﺸﺎﺏ في ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﺷة أﺣﻠﻰ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻤﺮﻩ، حيث ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺑﺎً ﻗﻮﻳﺎً ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺍلأﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﺸﻨة ﺍﻟﺼﻌبة، ﻭﺣﻴﻦ ﺑﻠﻎ ﺳﻦ ﺍلأﺭﺑﻌﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ في ﻛاﻤﻝ ﻗﻮﺗﻪ ﻭأﺻﺒﺢ ﺫﺍ ﺷﺄﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺭشة ﺍﻟﺘﻰ ﺧﺪﻣﻬﺎ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳلة، ﻓﻮجئ ﺑﺮﺋﻴﺴﻪ في ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﺒﻠﻐﻪ اﻧﻪ ﻣﻄﺮﻭﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭشة ﻭﻋﻠﻴﻪ أﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭﻫﺎ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﺑﻼ ﻋﻮﺩة.في ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈة ﺧﺮﺝ ﺍﻟرجل ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺑﻼ ﻫﺪﻑ، ﻭﺑﻼ أﻣﻞ ﻭﺗﺘﺎﺑﻌﺖ في ﺫﻫﻨﻪ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﻀﺎﺋﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺬﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻤﺮﻩ ﻛﻠﻪ، ﻓﺄﺣﺲ ﺑأﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﺃﺻﺎﺑﻪ الإﺣﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﻴﺄﺱ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ، ﻭأﺣﺲ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻭﻛﺄﻥ ﺍلأﺭﺽ ﻗﺪ ﺍﺑﺘﻠﻌﺘﻪ ﻓﻐﺎﺹ في أﻋﻤﺎﻗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤة ﺍﻟﻤﺨﻴﻔة..ﻟﻘﺪ أﻏﻠﻖ في ﻭﺟﻬﻪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﻤة الإﺣﺒﺎﻁ ﻟﺪﻳﻪ ﻋﻠﻤﻪ اﻧﻪ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭﺍ ﻟﻠﺮﺯﻕ ﻏﻴﺮ أﺟﺮﻩ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻣﻦ ﻭﺭﺷﺔ الأﺧﺸﺎﺏ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺪﺭﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ!! ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭأﺑﻠﻎ ﺯﻭﺟﺘﻪ بما ﺣﺪﺙ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻔﻌﻞ؟ﻓﻘﺎﻝ: ﺳﺄﺭﻫﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻭﺳﺄﻋﻤﻞ في ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ..وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ الأﻭﻝ ﻟﻪ ﻫﻮ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﻨﺰﻟﻴﻦ ﺻﻐﻴﺮﻳﻦ ﺑﺬﻝ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺟﻬﺪﻩ، ثم ﺗﻮﺍﻟﺖ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻩ ﻭﻛﺜﺮﺕ ﻭأﺻﺒﺢ ﻣﺘﺨﺼﺼﺎً في ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ اﻟﺼﻐﻴﺮة، ﻭﺧﻼﻝ ﺧﻤﺴﺔ أﻋﻮﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ أﺻﺒﺢ ﻣﻠﻴﻮﻧﻴﺮﺍً ﻣﺸﻬﻮﺭﺍًﺇﻧﻪ "ﻭﺍﻻﺱ ﺟﻮﻧﺴﻮﻥ" ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬي ﺑﻨﻰ ﺳﻠﺴﻠة ﻓﻨﺎﺩﻕ (هوليداي إن) وأﻧﺸﺄ ﻋﺪﺩﺍً ﻻ ﻳﺤﺼﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﻭﺑﻴﻮﺕ ﺍﻻﺳﺘﺸﻔﺎﺀ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ..ﻳﻘﻮﻝ "ﻭﺍﻻﺱ ﺟﻮﻧﺴﻮﻥ" في ﻣﺬﻛﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﻪ: لو علمت الآن أين ﻳﻘﻴﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻯ طﺮﺩﻧﻲ، ﻟﺘﻘﺪﻣﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻷﺟﻞ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﻪ ﻟﻲ، فعندما ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺗﺄﻟﻤﺖ ﺟﺪﺍ ﻭﻟﻢ أﻓﻬﻢ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻷﻱ ﺳﺒﺐ ﺳﻤﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺬﻟﻚ، أﻣﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﻘﺪ ﻓﻬﻤﺖ اﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺎﺀ أﻥ ﻳﻐﻠﻖ في ﻭﺟهي ﺑﺎﺑﺎً ﻟﻴﻔﺘﺢ أﻣﺎﻣﻰ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺃﻓﻀﻞ لي ﻭﻷﺳﺮتي.إذن نقول ونؤكد على ما أكده "والاس جونسون" ﺩﻭﻣﺎً ﻻ ﺗﻈﻦ ﺃﻥ ﺃﻱ ﻓﺸﻞ ﻳﻤﺮ ﺑﺤﻴﺎﺗﻚ ﻫﻮ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻚ.. ﻓﻘﻂ ﻓﻜﺮ ﺟﻴﺪﺍً ﻭﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺣﻴﺎﺗﻚﻭﺍﺑﺪﺃ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﻮﻗﻒ، ﻓﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ منا ﺃﻥ ﻧﻤﻮﺕ ﺣﺰﻧﺎً ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻷﻧﻪ ﺑﺈﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺃﻓﻀﻞ.وفي المقال القادم بإذن الله سوف نسرد لكم قصصا أخرى من أبواب الخير، فانتظروني أعزائي القراء، واتمنى لكم الاستفادة وسلامتكم.