31 أكتوبر 2025

تسجيل

رفعتوا الراس يا الأبيض والعراق

25 يناير 2015

كي نكون صريحين مع القراء الأعزاء، فإنه وقبل انطلاقة مباريات اليوم الثاني من ربع نهائي كأس آسيا، فإن قمة التفاؤل لدينا كانت أن يستطيع أحد ممثلي العرب الوصول للمربع الذهبي، وذلك قياسا للفارق الفني ما بين الإمارات واليابان، والعراق وإيران، وجاءت الأنباء من القارة الأسترالية بتأهل وفوز الأبيض وأبناء الرافدين، لنعيش يوما عربيا رائعا في البطولة، ونحس بطعم الفرح الحقيقي لوصول المنتخبين معا لنصف النهائي. الإمارات كانت ندا قويا وتفوقت على اليابان المنظمة والسريعة، وقد أعطى لاعبو الأبيض درسا لبقية المنتخبات بكيفية كسر حاجز الخوف وعدم إعطاء المنافس أكبر من حجمه، ليكون التأهل حليفا لأبناء مهدي، ويكسرون عقدة استمرت طويلا من منتخبات شرق القارة التي تشكل دوما بعبعا لغربها. أما أبناء الرافدين فإن تأهلهم جاء ضد أحد أقوى المصنفين على القارة الآسيوية وهو منتخب إيران، صحيح أن ركلات الترجيح قد حسمت كلا اللقاءين ولكن ذلك لا يمنع أن العراق والإمارات قد استحقا الوصول، والمفارقة أن كلا المنتخبين بقيادة مدرب وطني. والآن وبعد أن ضربنا موعدا مع نصف النهائي فهل يمكننا أن نستمر في الأحلام، وأن يصل الأبيض أو أبناء الرافدين إلى النهائي الآسيوي، إن لم يكن كلاهما، الإمارات بعد الفوز على اليابان حامل اللقب فهي قد أزالت حاجز الرهبة والخوف، والذي قد يحضر في مواجهة أصحاب الأرض منتخب أستراليا، بينما مهمة أبناء الرافدين أمام كوريا الجنوبية ستكون صعبة أيضا، ولكن كنا نقول هذا الكلام قبل ربع النهائي وحقق المنتخبان معا الفوز، فهل يتكرر ذلك ونجد نهائيا عربيا خالصا في هذه النهائيات، يا رب. همسة: كانت خسارة الإمارات من إيران في دور المجموعات فأل خير على العراق والإمارات معا، وإلا كان المنتخبان سيتواجهان معا في ربع النهائي لنخسر أحدهما قبل نصف النهائي، نعم هي فأل خير على المنتخبين، وبحضورهما معا الآن فإن كل إخفاق عربي قد تم مسحه في هذه البطولة منذ البداية.