12 أكتوبر 2025

تسجيل

الشعر القصصي عند الشعراء العرب

25 يناير 2014

* يعتبر الشاعر خالد الفرج "1898 – 1954"، رائد الشعر القصصي في الكويت، وواضح ذلك في قصيدته "الوحدة" التي قالها سنة 1930م، حيث كانت عبارة عن ملحمة، ذكر فيها كيف حرر النبي محمد عليه الصلاة والسلام العرب من عبادة الأصنام، ثم جاء مِن بعده أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما وأكملا الفتوحات ونشرا الإسلام، حيث يقول فيها: أما افْتَرَقَتْ يَعرُب في القديمِقبائل ما بينها تَنْتَحِرْ؟فَذَلَّتْ لفارس في دارهايكبرها عامل محتقرْوجاء النبي عليه السلاميؤلف من شملها ما انتشرْفرج بها الشام والرافدينعتيق، وسن السرايا عمرْوما وقف الفتح لولا الشقاقبصفين والمعركات الأخرْ * ثم جاء زمن ملوك الطوائف فتراجعت الأمة الإسلامية وتضعضعت جيوشها ثم تفرقت الأمة:تعدد في الملك طلابهوفوق العروش ملوك الصورْعلى كل شبر أمير لهمواكب أو لقبٌ مفتخرْوماذا يفيد أمير بلادضعيف القوى وقليل النفرْملوك الطوائف بين الخلافتفانوا وبادوا فما من أثرْ * أما في قصيدته "الملحمة الذهبية" فإنه يؤيد الملك عبدالعزيز بن سعود ويشيد بحكمه وعدله في الجزيرة العربية:والأمن في أرض الجزيرة شاملمن فوق شعب بالهنا مشمولْجاء البلاد يسوسها ببراعةمثل الطبيب يجس نبض عليلْفإذا الصحاري المقفرات مدائنبدساكر ومصانع ونخيلْوإذا البداوة بعد غابر عهدهاتخطو إلى التمدين والتجميلْ * وهذا الشاعر الكويتي أيضاً مساعد الرفاعي الذي يقص علينا قصة امرأة فقدت زوجها وتخاف ضياع مستقبل طفلها وحرمانه من التعليم:وواقفةٍ بقرب البحر تبكي لعِظْمِ بكائها عِيلَ اصطباري فقلتُ لها بُكاكِ لأيِّ خَطْبٍ وبي سم التطلُّع كان جاري فزادت بالنحيب فزدتُ قسرًا وما بالودِّ نُحْتُ ولا اختياري وكان بقربها ولدٌ صغيرٌ بماء البحر يلعبُ وهو جاري فقالت إنما أبكي لهذا وزوجٍ زُجَّ في قعر البحارولا شيءٌ يعزُّ عليك مني وأولُ ما أجود به انتحاري فخذْ هذا اليتيم لدار علمٍ ليشرب حبَّ مصلحة الديار وقلتُ العلمُ مفقودٌ لدينا وما في الدّار مَنْ بالعلم داريولكن ما حياة بنات جنسيوما أخلاق ربات الخمارِفقلت لها: معارفهن أضحتبنقش الكف مع لبس السوارِوتزجيج الحواجب واكتحالوصف الشعر أو سحب الإزارِولا يسطعن تدبيراً لبيتولا يحسن تربية الصغارِفراحت تلطم الخدين حزناًودمعتها الغزيرة بانهمار