13 سبتمبر 2025
تسجيلفي الشرق الحزين تشابكت اليوم كل الخطوط، وتقاطعت كل النظريات، مكرسة لواقع مأساوي مر تعيشه شعوب الشرق المنكوبة بعذابات الفاشية والحرب والدمار، فتصاعد دوامات العنف المفرط في الحرب السورية ووصولها لآفاق تقسيمية وتدميرية قد كرس ورسم خارطة ميدانية مزعجة يمكن أن تكون موشرا لجولات صراع طائفي تدمر الشرق المدمر أصلا!، كما أن تفاعلات الصراع الساخنة تذكرنا حتما بالأجواء التي تسبق اندلاع الحروب الكونية الكبرى، فاغتيال السفراء كما حصل مع السفير الروسي في أنقرة، وامتداد عمليات العنف الانتقامي لخارج الحدود السورية كما حصل في برلين وزيوريخ وما سيحصل لاحقا لربما في أماكن أخرى قد سجل واقعا انفجاريا زاد من سعيره تمدد المشروع السياسي/ الطائفي التبشيري الإيراني لعمق الشرق القديم، وجولات الجنرال الحرسي قاسم سليماني في حلب لها دلالاتها الآنية والمستقبلية والتي ستكرس واقعا لحفر أخاديد عداء وأحقاد وحملات انتقام لن تنتهي في المدى المنظور! الشرق يعيش فعلا على إرهاصات استنساخية مستحدثة لحرب المائة عام الشرق أوسطية بعد أن أضحى تقاسم المنطقة بين روسيا وإيران واقعا يفرض ظلاله الكئيبة على واقع استراتيجي اختلط فيه الحابل بالنابل!، لقد تعدت أطر الصراع حالة الثورة الشعبية السورية التي ستدخل عامها السادس بعد أسابيع قليلة لتكون حربا أهلية أراد لها النظام السوري الفاشي المجرم أن تكون تدميرية وبما يرسم خارطة صراع ذات أبعاد طائفية كريهة لا علاقة لها أبدًا بطموحات وآمال وأهداف الشعب السوري الحر المجاهد ضد الفاشية والطغيان، لقد وقفت جميع ذئاب الأرض ضد إرادة السوريين وبشكل همجي ووقح، ولكننا على ثقة من أنه في نهاية المطاف.. لايصح إلا الصحيح..