16 سبتمبر 2025

تسجيل

هذه ليست حرية!

24 ديسمبر 2015

لا أريد أن أهول الأمر لأنه بالفعل لا يحتاج إلى تهويل وبهارات مشكلة تزيده لهبة وإثارة، فالكل أصبح يلاحظ هذه الظاهرة المريعة والمخيفة فعلاً التي ابتلي بها بعض شبابنا وبات منظرهم يلفت الأنظار في الشارع وأماكن التجمعات والتسوق، وللأسف إننا رأيناها بكثرة في احتفالاتنا باليوم الوطني وهي ظاهرة الـ (Girl Friend). لكن أن يصل الأمر إلى ما نراه اليوم من انتشار ومجاهرة في التفاخر بوجود هذه (الصديقة) في المجمعات التجارية والتسوق معها والدخول إلى محلات الألبسة النسائية برفقتها وكل ذلك دون خشية من الله الذي يجب أن يكون الرادع الأول لمثل هذه الفئة التي تجهر بهكذا معصية دون خشية من رب العباد، قبل أن يخشوا نظرة العباد لهم!.. والأدهى من ذلك أن نجد بعض الدراجات النارية وعليها مثل هذه الأشكال تتجاوز السيارات ويترجل منها ما لا يمكن أن نقبله بيننا في الواقع، وبات ضرورة أن يتحرك من بيده الأمر لإيقاف هذه التجاوزات الدينية أولاً والأخلاقية ثانياً التي تخالف عاداتنا وتقاليدنا وهذا ثالثاً وليس آخر، ما يجب أن نقوله في مطالبتنا الملحة لمساءلة هؤلاء الشباب عن وجود هؤلاء الفتيات وهل بات مجتمعنا مجتمعا حرا مفتوحا ليكون (البوي فريند أو الجيرل فريند) مشاعاً ومباحاً بهذه الصورة المنفرة والعياذ بالله؟!.. ولم أكن أريد أن يستل قلمي همته في يوم من الأيام لمداولة هذه السقطة الدينية والأخلاقية في مجتمع لازلنا نفتخر بأنه أكثر المجتمعات الخليجية والعربية محافظة على مظاهر الحشمة والدين فيه، فبعد أن طالبنا كثيراً بأن تتوقف مظاهر العري بين الأجانب الذين لا يزالون يضربون بكل هذه المطالبات عرض الحائط ولم يبالوا لا بدين هذه البلاد ولا بأخلاقها ولا بحشمة أهلها وسعيهم الدؤوب لأن تبقى قطر مسدلة الثياب. تأتي هذه الظاهرة التي لا يمكن أن تخفى على أحد في المجمعات التجارية اما داخلها أو بانتظار هذه الأشكال الرخيصة بالخارج في السيارات!.. فهل يعقل أن تمر هذه الأمور دون أن تتشكل لجنة تأديبية لوقف هذه التجاوزات التي تنبئ بخطر أخلاقي كبير، إن لم تجد من يوقفها ويردعها ويضع مسار الغيرة على هذا الوطن في مسارها الصحيح؟!.. ولا يمكن أن تكون ملاحظاتنا هذه ضد الحرية الشخصية التي يمكن أن يتبجح أحدهم ويراها بانها تقف ضدهم، لكن الحرية لم تكن في يوم من الأيام بالتعدى على حرية الآخرين في الحفاظ على تعاليم الدين وإن كنا في جهاد في هذا العصر للتمسك بأقلها، لعلها تشفع لنا يوم لا ينفع مال ولا بنون، ولا يمكن أن نعتبرها من الأساس حرية شخصية مادامت تستعجل عقاب الله. فهل يمكن أن يقف من بيده الأمر والنهي في هذا الوطن أم أنه مكلف في الواقع بأن يوقف هذا الأمر ويجتثه وهو مساءل في هذا بلا شك، فإن كنا قد أنكرناه شفاهة وكتابة فغيرنا يستطيع أن يقتلعه من جذوره.. فأنقذوا شبابنا من هذا الانحدار الديني والأخلاقي وساهموا في نظافة البلاد فإنها من الإيمان.فاصلة أخيرة:انتبهوا لغيرتنا على قطر فإنها.. قاتلة!.