12 سبتمبر 2025

تسجيل

المواطنة والوطن

24 ديسمبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قد نتفق على أنه لا يوجد بلد في العالم ينتمي جميع مواطنيه إلى أصلٍ وعرقٍ واحد فلن تجد ذلك في أي بلد في العالم صغيراً كان أم كبيرا حيث يقول تعالى: يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم، هذا دليل على أن الأرض تتسع للجميع ومن يعطي لنفسه ولمن حوله هو الأحق بالجدارة لذا فنحن نستغرب أحياناً من محاولة البعض جعل الجميع على شاكلة واحدة بنظام النسخ المتكررة وعدم قبول الآخر من خلال رفض الفنون والثقافات الأخرى حتى وصل الحال إلى أن البعض يرفض وجود بعض الأطعمة التي أحبها الناس من ثقافات أخرى في بعض الأماكن التراثية وذلك من منطلق عبارة " مب لنا " فالحقيقة هي أن لا شيء يأكله الإنسان أو يلبسه أو يستعمله يرجع فضله ونسبته لشخص بمفرده فالعادات تتناقل بين البلدان على مر العصور، فإن أحبوها الناس وتبنوها فهي تصبح لاحقاً من تراثهم وذلك ينطبق حتى على اللهجات فلن تجد بلداً يستخدم جميع أفراده نفس المفردات والمصطلحات فإن كلامهم بالتأكيد لن يخلو أبدا من اللكنات والمفردات المغايرة لبعضها حيث يلاحظ ذلك كل ما ازدادت بقعة ومساحة البلاد، وفي الحقيقة كثيرة هي البلدان في العالم التي يمكن الاستدلال بتجربتها حيث اجتمع فيها البشر ثم بنوا لنفسهم اسما وكيانا لا يضاهيه أحد وهي بلدان معروفة للجميع ولم يكن لها أن تكون لولا نبذ مسألة التعنصر والتجزئة وعدم قبول الآخر هذا ودامت أيامكم وأيام أوطانكم بخيرٍ ونعيم.