29 سبتمبر 2025

تسجيل

شكوى المدرسين والمدرسات

24 ديسمبر 2012

يشتكي الكثير من العاملين بالمدارس المستقلة من مدرسين ومدرسات واداريين واداريات وغيرهم من أن بعض أصحاب التراخيص، مديري المدارس يحملونهم اعباء اضافية اكثر من المطلوب منهم عمله كمعلمين أو إداريين ولا يتقاضون على ذلك اجراً اضافياً ويقولون: إن العمل في المدارس المستقلة أصبح لا يطاق والأعباء أصبحت تقصم ظهورهم وانهم محرومون من الاستمتاع بالجلوس مع ذويهم كما كانوا بالمدارس الحكومية وان معدل الحصص الأسبوعية كبير مع كثرة الورش والدورات، التي يتخللها بعض الاختلاط غير المرغوب به من البعض ونظام مناوبة.. إلخ. ويرجع بعضهم ذلك إلى أن بعض المديرين او المديرات يجعلون عقاباً لهؤلاء المدرسين لأي سبب كان، مثلاً تأخير 5 دقائق في الصباح اوتقصير بسيط لاي واجب فيضعون عليهم عملاً اضافياً وغير ذلك مما سمعته منهم.. وفي المقابل استمعت الى اكثر من وجهة نظر من المديرين أو المديرات أصحاب التراخيص.. ويجمع الغالبية على أنهم موظفون مثلهم مثل المدرسين او الاداريين وهم يتقاضون راتباً من المجلس الاعلى للتعليم وليست المدرسة ملكاً لهم وانما هم عاملون بها، ولا يمكنهم تحميل أي شخص اكثر من طاقته اوخارج عمله او ما ليس من واجبه وانهم هم كذلك مثلهم يعملون الى وقت متأخر، ومحرومون من عائلاتهم والبقاء معهم وبالعكس هم يتحملون المسؤولية كاملة عن المدارس وما يحصل بها..!! بعدما عايشت الجانبين ورأيت طريقة عملهم، اتضح لي أننا نتحول من حقبة تعليمية الى حقبة اخرى جديدة ومطورة وفي وسط هذا التحول لابد ان يكون هناك تضحية وتفان وحب للعمل. هذا التحول يلزمنا بالتحلي بالصبر وان نكون يداً واحدة وان نواجه العقبات معاً رؤساء ومرؤوسين لكي نسير سفينة التعليم الى بر الامان، نعم نعلم أن هناك أعباء في العمل ليست من اختراع المدير او المديرة.. وليست من حب الانانية والسيطرة والتفرد، انما هي لبعض الالتزامات المفروضة عليهم من المجلس الأعلى للتعليم، وهذا الأخير لم يضع ذلك اعتباطاً ولكن لمرحلة تعليمية جديدة تتطلب ذلك. ولم تقصر الدولة بأن كافأت المعلمين وصرفت لهم الرواتب المجزية، فلا ينبغي منهم التقصير وعدم الاهتمام. المهم في الأمر هو حسن أو سوء استعمال بعض القياديين لتلك المرحلة وقدرتهم على توصيل المخرجات التعليمية والتوصيات إلى مرؤوسيهم بالشكل الصحيح وفي الوقت المناسب،دون زيادتها او نقصانها خارج المصلحة العامة حيث ان ذلك قد يؤدي الى التصادم غير المرغوب فيه. ولو ان من يعمل لابد ان يخطأ ولكن يجب الا تصل الأمور من البعض الى الشحناء والبغضاء في اماكن عمل تربوية. نحن الأن نمر بمرحلة تعليمية متطورة تحتاج الى كل الأطراف (معلمون - أصحاب تراخيص- اولياء امور - مجتمع) الى الكف عن الاتهامات وبذل قصارى الجهد في التعاون والألتزام العملي والخلقي في استعمال مفرداتها جديدة وان يعلموا أنه ليس من مصلحة أي أحد أن يقف ضدهم مهما كان كبيرا أو صغيراً وان يركزوا على بناء وطنهم. اخوتي واخواتي المدرسين والمدرسات لقد كانت مثل تلك الأعباء في ظل وزارة التربية ولكن الفرق ان البعض يشعر وكأنه يعمل لصالح صاحب الترخيص، وفي السابق لدى الدولة. وفي الحقيقة في الحالتين العمل لدى الدولة، ومن اجل هذا الوطن الغالي. فليبذل الجميع قصارى جهدهم لخدمة وطنهم تحت أي ظرف وأي زمن. وكذلك ارجو من اخواني وأخواتي أصحاب التراخيص ان لا يتمادوا في استغلال صلاحياتهم بشكل سلبي اوغير مدروس، وأن يعملوا بما يمليه عليهم دينهم وضميرهم مع تمنياتي للجميع بلتوفيق والنجاح.