12 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بأبي أنت وأمي وأهلي وعيالي يا رسول الله صلى الله عليك وسلم، تركت فينا ما ان تمسكنا به فإنه لا يضل المرء به ولا يشقى، وما من احد لا يعرف الفرق بين النور والظلام، والحق والباطل، انما يبقى العمل على تطبيق هذا الموروث الضخم من تلك السلوكيات والاخلاقيات التي كان يتحلى بها خاتم الانبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين بإتمام اخلاق الناس اجمعين. من المشاكل التي نعانيها في التربية، هو عدم استغلال الوسائل البسيطة والمنهج المحمدي في عملية تربية ابنائنا، إن كل النظريات والافكار والمناهج العلمية والعملية والاجتهادات في طرق ووسائل التربية، لا قيمة لها إنْ لم تكن قاعدتها الاساسية انطلاقا من القرآن في قول الله تعالى (ما فرطنا في الكتاب من شيء) والسنة النبوية الشريفة في خطبة الوداع حين تلى رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً)، واية حلول تنتج دونها فإنها وقتية ولا تستمر بتطور المجتمعات وتقدم الشعوب.إذن الحجة علينا وليس لنا، ونصيحتي لأولياء الأمور والمربين ان يقوموا بممارسة وتطبيق هذه الكنوز المحمدية الثمينة مع ابنائهم اينما يكونوا، لذلك سوف اقوم بذكر بعض اللآلئ التربوية في السيرة المحمدية لتكون لنا نوراً وهدياً لصلاح ابنائنا.يجب على اولياء الأمور والمربين الادراك والمعرفة ان الابناء حين ينتقلون من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة والتي تمتد من سن 11 إلى 21 سنة، هي مرحلة نمو جسمي وعقلي ونفسي واجتماعي تلاحق المراهق فيقع في مشكلات متعددة بسبب قلة خبرته في التعامل مع الحياة، طفرة في السلوك، احساس بالغرور والقوة، اختلاف الانتماءات، تقلب المزاج، العاطفة الحساسة، اكتمال النمو الجسدي، سرعة اتخاذ القرارات، المجادلة، وهي من اجمل مراحل العمر التي يتدرب ويتعلم فيها المراهق في محيط الاسرة والمدرسة انفعاليا وفكريا ولغويا ونفسيا واجتماعيا قبل الخروج إلى العالم.ابعدوا عن الغضب فإنه لا يأتي إلا بالأمراض ونفور الابناء وضياع العقل والحكمة، وخسارتك لثقة ابنائك ولن تصل لهم لغة الحوار الغاضب كما قال الرسول الكريم، ألا اخبركم بمن تحرم عليه النار، على اللين الهين القريب السهل، تعامل مع اخطاء ابنائك بشكل ايجابي، هب ان ابنك رفض امراً من والدته لا تقوم بتوجيهه وتعنيفه امام الآخرين بل بشكل منفرد وبكلمات مختصرة ونضع الكرة في ملعبه حين نقول له هل يصح منك هذا الأمر، بذلك نزرع فيه قيمة الاحترام وبناء الشخصية والحفاظ على عزته وكرامته، حين تخاطب ابنك امسك بيديه وربت على كتفيه، فهذه من الكنوز المحمدية التي لها فعل السحر على الابناء في الاحساس بالأمان والطمأنينة.استبدلوا كلمة العقوبة بالتأديب بحرمانهم بالتدريج كالخروج من المنزل وتغير مكان نومه أو حرمانه من الهاتف أو الذهاب لممارسة الرياضة لمدة معينة فقط، قم بتطبيق نظرية مضاعفة العمل، والتي ترتكز على المضاعفة في التأديب بأن يقوم بتنظيف وترتيب غرفته وإن اخطأ مرة ثانية يقوم بتنظيف وترتيب غرفته ومكان آخر وهكذا، واحذركم كل التحذير بعدم المقارنة في التربية كالمقارنة بين اصحابه او اقربائه فالمقارنة هنا قاتلة ومدمرة.اوصيكم بالمداومة الدائمة على مدح افعال وسلوكيات ابنائكم الايجابية حتى ولو كانت قليلة.وأخيراً وليس آخراً (امدح على قليل الصواب يُكثر الممدوح من الصواب).قال أحمد شوقي: ليس اليتيم من انتهى ابواه من هم الحياة وخلفاه ذليلاً... إن اليتيم هو الذي تلقى له اماً تخلت وأباً مشغولا.والسلام ختام.. ياكرام