18 نوفمبر 2025

تسجيل

قطر الخير

24 نوفمبر 2014

قطر بلد الخير والعطاء ,الخير لأهلها والخيرالوفير أحيانا لغير أهلها، بتزايد عدد السكان وانفتاح البلد ونموها المتسارع، جاءت إلينا أعداد كبيرة من الجاليات المختلفة للعمل واكتساب الرزق، وأغلب من جاء إلى هنا إن لم نقل كلهم في مخيلتهم شيء واحد أنهم سيجدون أهل البلد أعلى منهم في رواتبهم بأضعاف مضاعفةخاصة من هم في نفس درجتهم الوظيفية، وما أن يأتوا حتى يجدوا العكس بأن كثيرا من أهل البلد أقل منهم وفيهم الأطباء والمهندسون وأصحاب الحرف المرموقة، وإن لديهم امتيازات لم يكونوا يتوقعونها ولا يجدونها في أي بلد آخر،القطري صاحب المهنة المتميزة يعمل في بلده قبل مجيء الأجنبي وحين يأتي هذا الغريب يوضع في مكان أحسن منه وبراتب أكثر منه.. لماذا؟، الشباب والفتيات القطريون يتركون في البيوت ولديهم مؤهلات عالية وخبرات طويلة ويستبدلون بغيرهم تنقصهم الخبرات والتدريب وقد يقوم بتدريبهم قطريون أقل منهم درجات.تدفع لهم أرقام خيالية وفيهم من لايعرف موقع قطر على الخريطة ويعتبرها من ضمن الإمارات ومنهم من لا يفرق بين العنابي بالكسر، والعنابي بالفتح ومنهم من لا يتقن اللغة العربية أساسا، أصبحنا نحن القطريين يحتم علينا تعلم لهجاتهم وظهرت علينا الملابس الغريبة والسفور والعناق والقبل في الشوارع والمولات،يمضي هؤلاء لدينا فترة طويلة يأخذوا ما يريدون ويتدربوا دون مقابل بل مدفوع لهم اكثر مما يتوقعون ثم ينتقل البعض منهم إلى دول أخرى محمليين بالخبرات العظيمة من قطربعد أن نصقلهم وندربهم على حسابنا إن لم يهربوا بالملايين دون رجعة والغريب أن من هؤلاء من يمثل قطر في المحافل الدولية وتوضع أمامهم أعلام قطر ويتكلمون باسمها وسط استغراب الدول الأخرى ..حين ترى البعض منهم يركب أحسن الموديلات من السيارات وهو أقل منك في العلم تقول من هذا؟! وكيف له أن يصل إلى هذه المستويات التي لا يحلم بعشرها في بلده ؟!.هل هو عالم ذرة متمكن أو خبير نووي، أم ماذا؟فيكون في النهاية هو مجرد (.....) ويمكن أن ترى زوجته أو بقية عائلته بنفس الطريقة وكلهم يتمتعون بالمساكن الراقية والتأمين الصحي والتعليم المتميز، والقطري يبحث عن مدرسة مستقلة لابنه ولا يجدها إلا بطلعة الروح، مثل تلك المفارقات بدأت تنتشر في قطروطمست معها معالم اللغة العربية وقل التركيزعلى الدين ووصل الحال بالبعض منهم بأن يتعالى على أهل البلد وينظر لهم باستهزاء ولا أعرف ماذاسيفعل حينما يكون هو ابن البلد الأصلي. ?لقد ضاعت هيبتنا واحترامنا وذلك للأمراض المزمنة والعقد النفسية التي توجد لدى البعض منا، كالذي يحارب أخاه القطري ولايعطيه الفرصة لإثبات وجوده، وأصبحنا نجلب أصحاب الشهادات المزورة وأصحاب السوابق ولانسأل عن تاريخهم في بلدهم بل نوظفهم حسب، ما يمكن وبأي حال بدافع الحسد من القطري للقطري وبسبب الإغراءات المختلفة التي يمكن أن يقدمها غير القطري، ضاربين عرض الحائط بكل المبادئ والقيم والأعراف الإنسانية فتغيرتلدينا التركيبة السكانية وأصبح القطري في بلده وكأنه غريب!، ومازال الكثير من خير قطر يذهب لغير القطري وحظ من حظة.