14 نوفمبر 2025

تسجيل

الحلم الكبير

24 سبتمبر 2014

تبدأ حياة الإنسان في لحظة وتنتهي في أخرى.. وبين هاتين اللحظتين ايام وسنوات تمتلئ بتحديات نود ان نجتازها وآمال واحلام نسعى لتحقيقها. وتتنوع احلامنا بتنوع مجالات حياتنا وبتنوع مشاربنا وبيئاتنا فهناك من يحلم بالوظيفة الجيدة والبيت المريح والذرية الصالحة وهناك من يتمنى ان يصبح مليونيرا ويسافر حول العالم.. هناك من يكتفي بأحلام مادية بحتة وآخر يسمو بأحلامه حتى طالت عنان السماء.. ولكن هل يكفي ان نحلم لأنفسنا وذوينا ونقول كفى؟ هل خُلِقنا كي نتناول الطعام والشراب ونرتدي افخر الثياب ونركب أغلى السيارات ونحصل على اعلى الشهادات ونعيش لأنفسنا فقط؟ أليست لنا رسالة سامية نعيش من اجلها تميزنا عن سائر الكائنات؟ ألم يجعلنا الله تعال خلفاء في ارضه وسخر لنا الكون كله وجعله في خدمتنا؟ ألم يُسجد الملائكة لأبينا آدم عليه السلام؟ لماذا؟ لان هناك هدفا عظيما على كل انسان ان يسعى لتحقيقه طيلة حياته، الا وهو نشر الخير والسلام والمحبة في ارجاء المعمورة وإقامة دولة العدل والرحمة والوقوف بجوار المظلومين والمضطهدين. والآن اريدك ان تسأل نفسك هذه الاسئلة: هل حلمت يوما ان ترى الحق يسود العالم؟ هل حلمت ان تعود لنا فلسطين الحبيبة وتتطهر من ادناس الصهاينة الجبارين؟ هل حلمت ان تلعب دوراً في نصر الله تعالى حتى ينصرك وينصر امتك؟ هل تمنيت ان يرفع الظلم عن سوريا والعراق وميانمار وافريقيا الوسطى وكل بلاد المسلمين؟ ليتك يكون لك حلم عظيم تنفع به الاسلام والمسلمين والانسانية جمعاء حتى تكون ممن قال الله تعالى فيهم (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) صدق الله العظيم «110/ آل عمران».