10 نوفمبر 2025
تسجيلقال الأول: بكم بعت صاحبك ؟فرد عليه الآخر: بعته بتسعين زلة..فقال الأول: (أرخصته) أي بعته بثمن زهيد !!تأملت هذا المثل كثيراً ..فذهلت من ذلك الصديق الذي غفر لصديقه تسعا وثمانين زلة، ثم بعد زلته التسعين تخلى عن صداقته !!وعجبت أكثر من الشخص الآخر الذي لامه على بيع صاحبه بتسعين زلة وكأنه يقول تحمل أكثر !!التسعون زلة ليس ثمناً مناسباً لصاحبك .. لقد أرخصت قيمته ..ترى كم يساوي صاحبي أو صاحبك من الزلات ؟!بل كم يساوي إذا كان قريباً أو صهراً أو أخاً أو زوجاً أو زوجة؟!بكم زلة قد يبيع أحدنا أمه أو أباه...؟ بِكم ؟!إن من يتأمل واقعنا اليوم ويعرف القليل من أحوال الناس في المجتمع والقطيعة التي دبت في أوساط الناس .. سيجد من باع صاحبه أو قريبه أو حتى أحد والديه بزلة واحدة ..بل هناك من باع كل ذلك بلا ذنب سوى أنه أطاع نماماً كذاباً !!!هل سنراجع مبيعاتنا الماضية من الأصدقاء والأقارب والأهل وننظر بكم بعناها ؟ثم نعلم أننا بخسناهم أثمانهم .. وبعنا الثمين بلا ثمن .. هل سنرفع سقف أسعار من مازالوا قريبين منا؟!إن القيمة الحقيقية لأي شخص تربطك به علاقة لن تشعر بها إلا في حالة فقدانك له بالموت .فلا تبع علاقاتك بأي عدد من الزلات مهما كثرت ..وتذكر قوله تعالى: ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾.لا جدوى من قبلة اعتذار على جبين ميت غادر الحياة استلطفوا بعضكم البعض وأنتم أحياء امح الخطأ لتستمر الأخوة ولا تمح الأخوة من أجل الخطأ ..اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا.... ◄ نسمة من الجنةسألوه لماذا تحب زوجتك هكذا .؟!قال لأنها حور من الدنيا... ونسمة من الجنةأغار إن رمشت عيني لأنها تحرمني منهاوأضيق من النوم لأنه يحجبني عنهاتسمعني ما أحب أن أسمعهوتسمع مني ما أحب أن أقولهعيوبي أعلمها ولكنها لا تراهاالنقص في نفسي تكمله برضاهاأراني في عينها الفارس النبيلولا أحكم ولكنني ملكهي ستري وأنسي وفرحتيهي معي في السراءوهي مع في الضراءوفي الحالتين هي شاكرةإن أتعبتني الدنيا فيكفيني أنها فيهاتحفظني في غيبتي وتحفظ نفسهاتعطرت بماء الوضوءوتكحلت عينها بالنظر إلى القرآنلها لسان حلو لأنه ذاكرولها قلب حلو لأنه خاشعكفها من كثرة التسبيح حانيةوصفحة وجهها أنارت لأن لها عينا باكيةإن سجدت وقامت فكأنها الشمس قد أشرقتوإن ركعت واستقامت فكأنها زهرة في بستان قلبي نبتتأنا منها وهي منيولا أقول هي نصفي الآخربل هي كلّي الآخر .. !!