31 أكتوبر 2025
تسجيلأيام مرت ولا يزال ذلك الصهيوني المجنون يواصل النهش في غزة ويواصل قتل الأبرياء رجالا ونساء وأطفالا، أيام تمر على إخواننا في غزة خلال الشهر الكريم، وعوضا عن أن يلتفوا على مائدة الإفطار أو وجبة السحور، فهم يلتفون حول الأكفان ولا وقت لمجالس العزاء، فأعداد الشهداء تنهمر في كل ساعة في القطاع.أما محاولة تدمير البنية التحتية الرياضية للقطاع من خلال استهداف الملاعب الرياضية والمنشآت من قبل الغزاة، فهو أمر غير مستغرب أبدا، فمن لا يقيم وزنا للحياة البشرية فهو لن يقيم وزنا أو يعطي قيمة لأي شيء آخر، وليس مستغربا أبداً أن يقوم باعتقال اللاعبين الدوليين والرياضيين كما يحدث الآن من قبل المستعمر الصهيوني في غزة، لن نستغرب أي فعل أو أي عمل لهؤلاء القتلة والمجرمين، فهم كذلك كما تعودنا منهم دوما.ولكن لا تقلقوا يا إخواني في غزة، فإننا نشجب ونستنكر ونندد ما يقوم به الاحتلال، كما هو الحال دوما مع العرب، ففي كل انتفاضة وفي كل صدام فلسطيني- صهيوني، نستنكر دوما ونشجب، وهو ما نحن بارعون فيه، استنكر فلان، ندد فلان، وأيضا أدان فلان، ولا أظن أننا سنأتي بما هو أفضل من ذلك، صحيح أن هناك مبادرات ولكن لا نرى في الأفق أي وفاق عربي على أي من هذه المبادرات في الفترة الماضية، فقبل أن نرى نجاحا لهذه المبادرات أو رغبة في تنفيذها، فإننا نتمنى أن يكون هناك كلمة واحدة للصف العربي واتفاق في زمن تطبق فيه العبارة المشهورة "اتفق العرب أن لا يتفقوا"، ولذلك ليس لنا سوى أن نندد ونستنكر كالمعتاد وكما هو الحال دوما.تحضرني أبيات جميلة للراحل نزار قباني عندما قال يوما: تقدموا تقدموا، فقصة السلام مسرحية، والعدل مسرحية، إلى فلسطين طريق واحد، يمر من فوهة بندقية، تحضرني هذه الأبيات ونحن ننعي الكثير من الأشياء التي ماتت ولن تعود، إحداها معاني العروبة التي قد لن تعود للحياة ولزمن طويل.