15 سبتمبر 2025

تسجيل

مشتاقة والله!

24 يوليو 2011

رغم أن الكثير ممن يتابعون ما أكتبه يتوقعون مني كل يوم أن أتناول قضية سياسية أو محلية أو أبحث في (موضة) الثورات العربية التي تتحول اليوم بقدرة قادر إلى فوضى عارمة، سواء للذين نجحت ثورتهم أو للذين لايزالون يُجَمِّلون ثورتهم بشعار (السلمية)، ولا أعلم من أين يأتون بهذه التسمية التي تقوم على الدم والدسائس، كما هو حال المخربين في اليمن، ممن يرش عليهم عيال الأحمر بأموال لا حصر لها لتخريب البلاد، وتقويض أمنها، تحت مسمى الثورة، التي ستكمل شهرها السابع، وتنتظر عامها الأول لنحتفل معها باستمرار الثورة، التي لا يمكن تسميتها كذلك، وسط غالبية شعب لايزالون يرون في رئيسهم الجريح القائد الشرعي لهم.. حسناً لا يمكن أن يكون مقالي اليوم بهذا المسار الذي أبدو اليوم في ملل كبير لأخوض به بعضاً من أفكاري الخاصة، التي يوافقني فيها بعض القراء، ويرفضها مني البعض الآخر!. اليوم أبدو في شوق كبير ولهفة أكبر، وأنا أنتظر مع الذي ينافسونني هذه المشاعر شهر رمضان المبارك.. أبدو في شوق ليبلغني به الله وأقوم بفرائضه كما ينبغي.. اليوم أشعر بأنني على عجلة في أمري لأتذوق حلاوة رمضان هذا العام، ربما لرغبتي المتجددة كل عام، بأن يتوفاني الله في هذا الشهر وتكون خاتمتي على سجادة تحتضن سجدتي الأخيرة.. وربما لأنني أبدو نادمة على تقصيري في أشهر رمضان الماضية مهما قمت بما أستطيع القيام به، وأشعر بأن علي فعلاً الاجتهاد هذه المرة بالصلاة والقيام وتلاوة القرآن الكريم بتدبر، وأن يكتب الله لي ختمه أكثر من مرة، وبلوغ ليلة القدر، وقد غفر الله لي ما تقدم من ذنبي، وأعود طفلة لا تحمل من الخطايا شيئاً.. فوالله ما شعرت بشوق لهذا الشهر العظيم كما أنا الآن، وأردت حقيقة أن تشاركوني هذا الشوق الذي يشد رحاله على عجالة إلى اليوم الأول من رمضان.. فاللهم بلغني وإياكم هذا الشهر الكريم، ونحن ننعم بالإسلام مسلمين مسلِّمين.. اللهم عوضنا في شهرك الكريم بمغفرة لذنوبنا ورحمة لنا ولأحيائنا وموتانا، وعتقاً لرقابنا من النار.. اللهم تجاوز عن إهمالنا وتواكلنا وكسلنا وتسويفنا لفروضك، وأوامرك بحجج واهية، وأمور لاهية.. ولي أمنية خاصة.. اللهم إن كانت خاتمتي قريبة فاكتبها لي على سجادة وسجدة طويلة.. قولوا آمين.