11 سبتمبر 2025
تسجيلاوتار تعزف لحناً حزيناً بين المدارات، تلك الاوتار كان لها لحن الحب يوماً من الايام، واليوم اصبحت كاليتيم تبكي على الاطلال وتتذكر ذلك المكان الذي جمع بين (الاحباب)، تلك الاوتار وجدت نصيباً من الذكريات وعزفت سيمفونيتها على كل القلوب، التي حتماً تحتاج اليوم لكلمات تخفف عنها العذاب.. بالأمس كانت القلوب تخشى الفراق، وكانت الايادي متشابكة ببعضها البعض، كانت الايام تغني وتعزف لحن المودة، وفجأه حلت ساعة الفراق والقلوب اصبحت حيارى من امرها، كيف ومتى ولماذا افترقنا؟ الفراق وما ادراك ما الفراق، هو الذي يفرقنا عن الحاضر والمستقبل فيجعلنا مشردي الذهن، لا نفكر الا بالماضي الذي جمعنا بين كل من عاشرنا بصدق وجعل الفرحة تغمرنا، اجل اخطأنا في حقهم ونعترف ولكن بالمقابل من الذي لا يخطئ، فالخطأ ملح العلاقات العفوية بين الأطراف كلها، اصبحنا بعد فراق الاصحاب نعيش ماضياً ليس له حنين، وصوته مليء بالالم والانين، ولن تمحوها السنين، أهكذا ابعدتنا الايام وابكتنا الذكريات حتى كادت الدمعات تعاندنا ان تسيل، فهي تجمدت بأعيننا كالمحيط، ألا ليت شعري ان يشعر بنا الحبيب، ويكفكف الدمعات فلا طاقة لنا بتحمل المزيد. تبكي القلوب الم الفراق، يزيد النبض بنطق الاهات، وتعزف لنا تلك الاوتار لحناً يذوب منه الجليد، نحاول ان نتحدث ونفسر احزاننا بالدمعات، شعور مؤلم يجتاح الفؤاد، ولكن اللسان عليه الأقفال فلا طاقة لنا بالبوح عن المكنون. همسة: عاشر من تعاشر فلابد من الفراق، آمنا بهذا القول وعشناه، ذرفت الدموع كثيراً وليس هناك من يشعر بالحال، هذا هو القضاء والقدر الذي كُتب علينا، فلنحيا ما تبقى من عمرنا على أطلال الذكريات، فبحوزتنا هذا الكنز الذي لن يسلبه منا الزمان والمكان. بصمة حب: بعدكم أعلنت البصمة ان تفارق سطوري، فهي كانت اسيركم، وتضم بين شفاهها اسماءكم، واليوم تبكي فراقكم، فعلاً هذا هو الفراق الذي ابكاني وجعل بصمتي تبوح باحزانها بين يديكم، علكم تجدون ان الرجوع الينا هو ملاذكم. [email protected]