13 سبتمبر 2025
تسجيلتزامن اختيار مطار حمد الدولي كأفضل مطار في العالم للمرة الثانية مع تميز آخر على الصعيد الدولي ويتمثل في تنظيم المنتدى الاقتصادي العالمي هذا الأسبوع بالاشتراك مع منظمة (بلومبيرغ) وبمشاركة رؤساء جمهوريات العديد من الدول ورؤساء حكومات ورجال أعمال كبار وخبراء من العديد من المؤسسات الاقتصادية والمالية الدولية والإقليمية بغاية مناقشة معمقة وصريحة بين رؤساء دول وخبراء ووزراء من القارات الخمسة حول تحديد إستراتيجية موحدة أو متناسقة لمواجهة المعضلات الخطيرة التي تهدد العالم. وخاطب سمو الأمير الجلسة الافتتاحية لـــلـــمـــنـــتـــدى مـــشـــيـــراً إلـــــى الـــتـــحـــديـــات الاقتصادية التي تواجه العالم اليوم وفي مـقـدمـتـهـا الــركــود الاقـتـصـادي وتـداعـيـات الحروب والتأثيرات التي خلفتها جائحة كــورونــا. وقــال سـمـو الأمـيـر: لـقـد ارتفعت المــؤشــرات الإيــجــابــيــة الـصـحـيـة إثــر رفـع القيود وانـتـعـاش حركة الـتـجـارة وارتـفـاع الإنـفـاق الـعـام وزيــادة الطلب العالمي على جميع المستويات، كما أن جائحة كورونا وسعت الهوة بين الأغنياء والفقراء وتعددت التوقعات بركود تضخمي لم يشهد العالم مثله منذ 1979 وثمة معضلات لا حلول اقتصادية لها ومنها الحروب والتغير المناخي وهما من أخطر التحـديـات في عصـرنــا ولعل تنظيمنا لكأس العالم سيشكل منطلقاً لتقوية جسور التواصل بين الأمم انطلاقا من 2022 ومن جهتها وتعليقا على الدور القطري الريادي أكـدت مجلة (جورنال) الفرنسية أنــه فــي غـضـون عـقـود قـلـيـلـة، أصـبـحـت دولــــة قــطــر قـــوة دولـــيـــة وتــمــكــنــت مـن فـرض نفسها على المـسـرح الـعـالمـي على جـمـيـع المـسـتـويـات، ولـيـس فـقـط بسبب ثروتها من النفط والغاز، وقالت المجلة بأن الـعـد الـتـنـازلـي يـتـقـدم لـتـكـون قـطـر في قـلـب اهـتـمـام الـعـالـم مـن 21 نوفمبر إلـى 18 ديسمبر 2022 حيث ستستضيف بطولة كأس العالم لكرة الـقـدم الأولـى من نوعها في الشرق الأوسط، وتتوقع أن تستقبل أكثر من مليون مشجع». وفــي عــددهــا الـجـديـد المـخـصـص لـدولـة قطر تحت عنوان: «قطر أرض المستقبل» الـذي احتوى مجموعة من المـقـالات التي تــنــاولــت الــتــقــدم الــقــطــري فــي عـــدد مـن المــجــالات، أشـــارت المـجـلـة إلــى أن رؤيــة قــطــر الــوطــنــيــة 2030 جـعـلـتـهـا دولـــة مــتــقــدمــة، قــــادرة عــلــى تــوفــيــر مـسـتـوى مـعـيـشـي مــرتــفــع لمــواطــنــيــهــا والأجيال القادمة، حيث تهدف الدوحة إلى ربــط حـاضـرهـا بمـسـتـقـبـلـهـا، والـسـمـاح بـوضـع خـريـطـة طـريـق لـلـتـقـدم الـوطـنـي عـلـى أســاس مـبـادئ التنمية المـسـتـدامـة وبـــين تــقــريــر المجلة أن هـــدف قـطـر الاقتصادي ثــلاثــي الأبـــعـــاد: ضــمــان تــطــويــر مـنـاخ جـــاذب لــلأعــمــال واســتــغــلال مــواردهــا الهيدروكربونية بشكل مسؤول من أجل الـحـفـاظ عـلـى الأجــيــال الـقـادمـة وأخـيـراً الشروع في التحول نحو اقتصاد المعرفة بـهـدف تقليل اعـتـمـادهـا عـلـى الاقـتـصـاد المعرف وتحدثت المجلة عن العلاقات القطرية الفرنسية فقالت: بدأت العلاقات الثنائية بين فـرنـسـا وقـطـر فــي عــام 1971 واسـتـمـرت الــعــلاقــات الــوثــيــقــة الــتــي أقــيــمــت بـين الـبـلـديـن فــي الــتــطــور مـنـذ ذلـــك الـحـين ومـؤخـرا وبمناسبة الـذكـرى الخمسين لإقـامـة الـعـلاقـات الدبلوماسية بينهما أكـدت دولـة قطر والجمهورية الفرنسية الـتـزامـهـمـا المــتــبــادل بـتـعـزيـز الـعـلاقـات الــوديــة والـثـقـافـيـة والـتـجـاريـة بينهما، وعبر البلدان بشكل خاص عن رغبتهما في تعزيز التعاون الإستراتيجي لمواجهة تحديات التطورات الإقليمية والعالمية. وتـابـع التقرير: مـع توقع البنك الدولي لأقــــوى نــمــو فـــي المــنــطــقــة لــقــطــر خــلال العامين المقبلين لا يمكن إنكار أن خطة الـرؤيـة الوطنية 2030 التي تـم إطلاقها في عام 2008 بدأت تؤتي ثمارها حيث يقوم هذا البرنامج على أربع ركائز: البشرية والاجـتـمـاعـيـة والاقـتـصـاديـة والبيئية وقـــد تــم الــتــركــيــز عــلــى تــطــويــر الـبـنـيـة الـتـحـتـيـة والـصـحـة والـتـعـلـيـم والـبـحـث والرياضة والسياحة والخدمات وتمتلك قـطـر الآن الــعــديــد مــن المــنــاطــق الــحــرة بشروط تنافسية للغاية تخدمها البنية التحتية للنقل والـخـدمـات اللوجستية ذات المستوى العالمي والتي تربط الدولة بـمـا يـقـرب مـن 150 وجـهـة حــول الـعـالـم مع الــبــقــاء عــلــى اتــصــال بـثـقـافـتـهـا الأصيلة وتفتح على العولمة وتقاليدها بينما أصبحت قطر وجهة سياحية مزدهرة: شواطئ رملية رائعة وبحر فـيـروزي ومـواقـع طبيعية نـادرة وهندسة معمارية استثنائية ومتاحف بمجموعات فنية غنية وأعمال فنية في الـهـواء الطلق منتشرة فـي جميع أنحاء البلاد. وتضمنت رؤية قطر 2030 تطوير البنية التحتية كالمــــطــــارات والمــــوانــــئ والمـــتـــرو والـــتـــرام إلى جانب المــســتــشــفــيــات والــجــامــعــات لتعزيز الــصــحــة والـتـعـلـيـم والــبــحــث والــريــاضــة والـسـيـاحـة والنفط والغاز والخدمات ويقوم مشروع الرؤية على أربــع ركـائـز: الـبـشـريـة والاجــتــمــاعــيــة والاقــتــصــاديــة والبيئية. أحــد الـعـنـاصـر التأسيسية لخطة رؤيـة قـطـر الـوطـنـيـة 2030 هو جـعـل قـطـر دولــة مــتــقــدمــة منيعة قـــــادرة عــلــى دعـــم تـنـمـيـتـهـا وتـــوفـــيـــر مـــســـتـــوى مــعــيــشــي مــرتــفــع لمـواطـنـيـهـا والأجــيــال الـقـادمـة ويـهـدف هــذا الـبـرنـامـج إلــى ربــط حـاضـر الــدولــة بمـسـتـقـبـلـهـا، والـسـمـاح بـوضـع خــريــطــة طــريــق لـلـتـقـدم الــوطــنــي، عـلـى أســـاس مــبــادئ الـتـنـمـيـة المـسـتـدامـة. كل هــذه المـشـاريـع يـجـب أن تـدفـع قـطـر على طريق الاكتفاء الذاتي، هذه الخطة ليست رؤيــة مـجـردة ولكنها بـرنـامـج يـوجـه كل تـصـورات الــدولــة بـهـدف بـنـاء مستقبل مــزدهــر ومــســتــدام ومــلــهــم ومـــن خــلال هـذه الخطة الإستراتيجية تـهـدف قطر إلـى جـذب أكـثـر مـن 6 مـلايـين زائـر بحلول عـام 2030 مقارنة بـ 2 مــلــيــون زائــــر فــي عـــام 2019، قـبـل الجائحة مما سيجعل الدوحة الوجهة الأفضل في الشرق الأوسط. [email protected]