15 ديسمبر 2025

تسجيل

بالحب نعيش الحياة (1-2)

24 يونيو 2015

بحثت عن الحب فوجدته بشعار " بالحب نعيش الحياة "تكملة رحلتي في البحث عن الحب فأين وجدته ؟ :-خامساً حب الأبناء من الأولاد والبنات :- 1- هذه الغريزة يستوي فيها الناس جميعاً فقيرهم وغنيهم ويدعو بعض الباحثين حبّ البنين والرغبة في الاستكثار منهم بـ"غريزة الامتداد في الذراري والأحفاد) وذلك لأن آمال الإنسان تضيق عند بلوغ الـ 60 أو الـ 70 من العمر ، فيتطلع المرء إلى أن يخلفه ابنٌ ينسب إليه فيحيي ذكره. 2- هي من نعم الله التي امـتن بها على عبـاده فقال : (واتقوا الله وأطيعون . واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون . أمدكم بأنعام وبنين . وجنات وعيون ) الشعراء: 1343- هي من الزينة الحياة الدنيا والدليل قوله تعالى(المال والبنون زينة الحياة الدنيا) الكهف:46 4- هي من متاع الدنيا قال تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }آل عمران14 ، فانهم يحبونهم ويتمنون لهم الوصول لأعلى المراتب السعادة في الدنيا والأخرة وقد روي أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يقبّل الحسن والحسين عليه السلام ، فاستغرب أحدُ الأشخاص، واسمُه الأقرع بن حبوة، تصرُّف النبيّ قائلاً: إنّ لي عشرة أبناء ما قبَّلتُ واحداً منهم قَطّ. فغضب الرسول صلى الله عليه وسلم حتّى التمع (تغيَّر) لونُه، وقال للرجل: "إن كان الله قد نزع الرحمة من قلبك فما أصنع بك؟ من لم يرحم صغيرنا ويعزِّز كبيرنا ليس منّا". هذا هو دينُنا دين الرحمة بالصغار، والتكريم وتقدير الكبار.سادساً - حب تكوين الأسرة:- حث الاسلام على النكاح لكونه اساس مشروعية العلاقة بين الرجل والمرأة وحصادها تكوين أسرة صالحة ورغب فيه أشد الترغيب، وأوجبه في حال القدرة، واعتبره من سنن المرسلين المترابطة فالزواج سنة من سنن الله عز وجل الاجتماعية، قال الله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ ﴾[الرعد: 38]. وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاثة حق على الله أن يعينهم: المجاهد في سبيل الله، والناكح يريد أن يستعفَّ، والمكاتَب يريد الأداء))، هذا حديث صحيح . سابعاً - حب العلم والعمل :- ان حبي للعلم والعمل متأصل بداخلنا لا احد ينكر ذلك وقد حث الله عزوجل عليه في آيات كثيرة منها قال تعالى : " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب " [ الزمر9 ] ، وقال تعالى " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعلمون خبير " [ المجادلة ] وفي السنة أحاديث كثيرة منها عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً ، سهل الله له طريقاً إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً ، وإنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر " [ أخرجه أبو داود بسند حسن ، وأخرجه غيره ] .ثامناً - الحب في العطاء والبذل :- نحن مسلمين ومن أجمل اللحظات التي نعيشها عندما نقوم بإعطاء اومساعدة الاخرين فنرى ابتسامتهم على وجوههم ورضاهم ففعلا ادخال السرور في قلب الاخرين فريضة واجبة . والدليل في قول الله عزّ وجلّ: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾[ سورة النحل الآية : 90 ] ومن السنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير). رواه النَّسائي." .أخيرا من القلب الى القلب :- لابد من خوض تجربة جديدة على كل القلوب المؤمنة بشعار(( بالحب نعيش الحياة )) فتكون حياتنا كلنا بقلب ونبض وشعور وهدف واحد وهوحب لله ومن اجل الله فنعيش في اجواء مليئة بالسعادة والامن والاستقرار بعيدا عن البغضاء والكراهية.. واختم مقالي بدعاء اللهم اكتب لنا الخير والصلاح في حياتنا الدنيا والاخرة وقربني لمن هو خير لي وانا خير له.