30 أكتوبر 2025
تسجيلالحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ (الزمر:53).من ذا الذي ما ساء قطومن له الحسنى فقطأسأل نفسي وأسألكم من منا لم يُخطئ قط؟من منا لم يُذنب قط؟من منا من لم يزل لسانه؟من منا لم تكن منه نظرة هنا أو هناك؟من منا لم يُقصر في حياته اليومية مع أخيه أو أُخته, مع صديقه أو مع زميله في العمل؟.فلنجدد التوبة إلى الله سبحانه وتعالى, ولنجدد الاعتذار, إذا أخطأت فاعتذر, وكذلك إذا أذنبت فاستغفر وجدد لله سبحانه وتعالى التوبة, فإنه وعدنا في كتابه بأنه يغفر الذنوب جميعًا وهو الغفور الرحيم, وهنيئًا لمن وفقه الله لاجتناب الكبائر ومن ابتلي بشيء منها فليسارع لاغتنام هذا الموسم ويقلع عنها ويتوب لربه التواب.وأما صغائر الذنوب فلنجدد التوبة فيها دائمًا, ولنستغفر الله سبحانه وتعالى, ولا نقنط من رحمته أي لا نيأس لأن الله سبقت رحمته غضبه، ولأن رحمته وسعت كل شيء.أسأل الله سبحانه وتعالى أن يشملني وإياكم بواسع رحمته, وأن يجعلني وإياكم من التوابين, ويجعلني وإياكم من المتطهرين.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته