14 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أم منيع.. أسماء بنت عمرو من بني سلمةخلت البقاع حول المسجد، فأراد بنو سلمة أن ينتقلوا إلى قرب المسجد، فبلغ ذلك رسول الله ﷺ ، فقال لهم إنه بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد، قالوا نعم يا رسول الله قد أردنا ذلك، فقال يا بني سلمة دياركم تكتب آثاركم دياركم تكتب آثاركم. كره رسول الله ﷺ أن تعرى المدينة ورغبهم أن آثار خطاهم على الأرض تكتب .أسلمت أسماء على يد الصحابي الشاب الداعية مصعب بن عمير قبل هجرة النبي ﷺإلى المدينة، فلما كان موسم الحج خرجت مع إمام يثرب (مصعب بن عمير) إلى الحج وهو يصحب رهطا من الأنصار وفي الركب اليثربي حجاج آخرون غير مسلمين، وهم على موعد معه بالعقبة في ليلة حدودها من ليالي التشريق دون أن يعلم بقية اليثربيين بهذا الموعد.في اليلة الموعودة أوى الأنصار إلى مضاجعهم، حيث نزلوا مع سائر قومهم في رحالهم، فلما مضى الليل خرجوا لميعاد النبي ﷺ يتسللون تسلل القطا مستخفين أم عمارة حتى وافوه عند العقبة. كانوا سبعين رجلاً وإمرأتين أم عمارة نسيبة بنت كعب المازنية ، وأم منيع أسماء بنت عمرو بن عدي من بني سلمة.فاجتمعنا في الشعب ننتظر رسول الله ﷺ حتى جاءنا ومعه العباس بن عبدالمطلب وهو يومئذٍ على دين قومه إلا أنه أحب أن يحضر أمر ابن أخيه ويتوثق له فلما خلس كان أول متكلم العباس بن عبد المطلب، فقال يا معشر الخزرج قال وكانت العرب إنما يسمون هذا الحي من الأنصار الخزرج خزرجها وأوسها إن محمدا منا حيث قد علمتم وقد منعناه من قومنا فهو في عز من قومه ومنعة في بلده وأنه قد أبى إلا الانحياز إليكم واللحاق بكم، فإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه ومانعوه ممن خالفه فأنتم وما تحملتمم من ذلك وإن كنتم ترون أنكم مسلمون وخاذلوه بعد الخروج به إليكم فمن الآن فدعوا فإنه في عز ومنعة من قومه وبلده، قال فقلنا له قد سمعنا ما قلت فتكلم يا رسول الله فخذ لنفسك ولربك ما أحببت، قال فتكلم رسول الله ﷺ فتلا القرآن الكريم ودعا إلى الله ورغب في الإسلام ثم قال أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم قال فأخذ البراء بن معرور بيده ثم قال وهو أول من ضرب بيده على يد رسول الله ﷺ بالبيعه نبايعك على أن نمنعك مما نمنع منه نساءنا وأبناءنا .قال العباس بن عبادة: هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل ؟ قالوا : نعم قال إنكم تبايعون على حرب الأحمر والأسود من الناس، فإن كنتم ترون أنكم إذا نهكت أموالكم مصيبة وأشرافكم قتلوا أسلمتموه فمن الآن فهو والله إن فعلتم خزي الدنيا والآخرة وإن كنتم ترون انكم وافون بما دعوتموه إليه على نهكة الأموال وقتل الأشراف فخذوه فهو والله خير الدنيا والآخرة قالوا : فأنا نأخذه على مصيبة الأموال وقتل الأشراف فما لنا بذلك يا رسول الله إن نحن وفينا ؟ قال "الجنة" قالوا : أبسط يدك فبسط يده فبايعوه .قال كان أول من ضرب على يد رسول الله ﷺ البراء بن معرور ثم بايع بعد القوم .فقال للنقباء أنتم على قومكم كفلاء ككفالة الحواريين لعيسى ابن مريم وأنا كفيل على قومي "يعني المسلمين" قالوا : نعم .أم عمارة قالت : كان الرجال يصفقون على يدي رسول الله ﷺ ليلة بيعة العقبة والعباس أخذ بيده فلما بقيت انا وأم منيع نادى زوجي غزيه بن عمرو : يا رسول الله هاتان امرأتان حضرتا معنا يبايعانك فقال : "قد بايعتكما إني لا أصافح النساء" أصبحنا وغدت علينا جلة قريش حتى جاءونا في منازلنا فقالوا : يا معشر الخزرج انه قد بلغنا أنكم قد جئتم إلى صاحبنا هذا تستخرجونه من بين أظهرنا وتبايعونه على حربنا وأنه والله ما من حي من العرب أبغض إلينا أن تنشب الحرب بيننا وبينهم منكم قال فابعث من هناك من مشركي قومنا يحلفون بالله ما كان من هذا شيء وما علمناه قال وقد صدقوا لم يعلموه قال وبعضنا ينظر إلى بعض .رأى رسول الله ﷺ في المنام أنه دخل مكة هو وأصحابه آمنين محلقين رؤوسهم ومقصرين وانه دخل البيت وأخذ مفتاحه فاستنفر الناس ودخل رسول الله ﷺ بيته فاغتسل ولبس ثوبين من نسج صحار وركب راحلته القصواء من عند بابه وخرج معه أربع نسوة: أم سلمه وأم عمارة وأم منيع وأم عامر الأشهلية وخرج بمن معه من المهاجرين والأنصار ومن لحق به العرب لا يشكون في الفتح للرؤيا المذكورة وليس معهم سلاح إلا السيوف في القرب .