29 أكتوبر 2025
تسجيلمنذ أيام قليلة توفي إلى رحمة الله تعالى الإذاعي القدير والإعلامي الكبير وجدي الحكيم الذي يعتبر حقا مالك خزانة أسرار كبار النجوم من أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وسعاد حسني وكمال الطويل ومحمد عبد المطلب وبليغ حمدي وغيرهم الكثير والكثير من الفنانين العرب فقد كان أي فنان يأتي إلى مصر كي يسجل أغنية أو ألبوما كان لابد وأن يتعرف على وجدي الحكيم ينصحه يستشيره يسجل له يحضر له مقابلات مع النجوم كان وجدي يعمل حتى آخر أيام عمره في نشاط وحيوية ألتقيته منذ شهر كان يحكي لي عن فكرة تقديمه لبرنامج تلفزيوني جديد يكشف فيه أسرار النجوم الذين تعامل معهم من كبارهم لصغارهم وكان وجدي كمنتج يتميز بالعطاء والأفكار وكم أنتج من برامج لإذاعة قطر وكنت أصاحبه وأساعده وأتعلم منه الكثير وجدي الحكيم لم يبخل بفنه وإبداعه وعطائه على من حوله عرفته منذ الصغر وكم اكتسبت من خبراته ونصائحه وكيفية تعامله مع النجوم كان حقا مدرسة إذاعية كبيرة استطاع من خلالها وبأفكاره المتميزة أن يكون علما إذاعيا مصريا وعربيا ويكفي أنه حينما كان مراقبا لبرامج المنوعات في إذاعة صوت العرب كان يخصص فقرة غنائية في كل حفلات صوت العرب لمطرب عربي ومن كل بلد صوت جديد أتذكر حينما دعا فنان العرب محمد عبده للغناء في حفل صوت العرب في السبعينيات في انتصار حرب أكتوبر وشدا محمد عبده بصوته الشجي الحنون وبأحلى ما لديه في ذاك الحفل كذلك الفنان الكبير طلال مداح -رحمه الله عليه حينما قدمه أيضاً وجدي الحكيم في حفل إذاعي وآخرون من كوكبة الغناء في عالمنا العربي الكبير ولا أنسى أن وجدي هو الذي قدم أيضاً وعرفني بهم نجوم المغرب عبد الوهاب الدوكالي وعبد الهادي بلخياط في سبعينيات القرن الماضي إضافة إلى سميرة سعيد وعزيزة جلال وغيرهم.ولا أعتقد أن أحدا من المستمعين لصوت العرب ينسى برنامجه الأشهر منتهى الصراحة الذي كان يستضيف فيه النجوم في الفن والأدب والثقافة وكان يستخدم معهم نموذج وأسلوب الرأي والرأي الآخر إضافة إلى إشرافه وتقديمه للبرامج الشهيرة الأخرى مثل: ليالي الشرق . اليوم المفتوح . الحياة الحب والأمل وسهرات عربية كثيرة كان متميزا بها.رحم الله وجدي الحكيم أستاذي وأخي الأكبر وصديق عمري.