30 أكتوبر 2025

تسجيل

دربكم خضر وبيضتوا الوجه

24 يونيو 2014

منذ بداية المونديال الحالي لم يثلج صدورنا مباراة أو فوز، مثلما حدث مع منتخبنا العربي منتخب الخضر، والذين تفوقوا على شمشون الكوري برباعية نظيفة ، هي الأولى بالنسبة لمنتخب عربي في تاريخ المونديال، والذي لم يسبق من خلاله أن حقق أي منتخب عربي هذا الرقم من الأهداف في مباراة واحدة، فوز كان له طعم رائع ومميز، حيث جاء في وقت كنا نحتاج فيه إلى فرحة عربية وإحساس بالتفوق من خلال المشاركة الحالية للمنتخب العربي الوحيد في المونديال.وسبحان مغير الأحوال، فمن شاهد المباراة الأولى أمام بلجيكا، ومن تابع مباراة الخضر أمام كوريا الجنوبية، فسوف يجد أن الفارق كان التسلح بثقة أكبر بالنفس والهجوم الكاسح والمتواصل للجزائر طيلة المباراة، وهو ما كنا ننادي به مسبقا، وما نرغب بأن يكون في كل المواجهات مع المنتخبات الأوروبية المختلفة، في المباراة الأولى أمام بلجيكا تراجع الخضر للدفاع فكانت الخسارة، بينما كانت المواجهة مع كوريا هي كر وفر طيلة المباراة، مما أتعب الكوريين، والذين وبالرغم من تسجيلهم لهدفين، إلا أن ذلك لم يسعفهم في تعديل النتيجة حتى نهاية المباراة، لتكون الابتسامة عربية وخضراء لأبناء الصحراء، الفارق أيضا كان في البداية القوية والتي وضح من خلالها الرغبة العارمة للجزائر من أجل الفوز، وهو ما نريد أن نشاهده في المباراة القادمة أمام روسيا، فقط تحفظ بسيط على الربع ساعة الأخير، والذي شهد تراجعا بسيطا للخلف في محاولة للدفاع عن النتيجة والحفاظ عليها، كنا نرغب أن يستمر الرتم الهجومي كما هو عليه، وأن نستمر في الاستماع لأسماء فغولي وعبد المؤمن وسليماني وياسين، فهي أسماء قدمت لنا كل المتعة، والفرحة، والآن بقي المهم وبقي الأهم، والمباراة الأخيرة للجزائر أمام روسيا في المجموعة، المباراة التي قد تكتب للخضر تاريخا جديدا في حال الفوز أو التعادل أمام الدب الروسي، والذي سوف يعلن عن تأهل الجزائر للدور الثاني، نرجو أن يحافظ المنتخب على نفس الثقة والهدوء أمام منتخب روسيا، وأن يكون له نفس الأداء الممتع والقوي الذي شاهدناه أمام كوريا، نرجو أن ينسى منتخب الجزائرأنه يلعب أمام منتخب من القارة الأوروبية، وأن يضع نصب عينيه الحلم العربي في الوصول ، بعيدا من خلال مونديال البرازيل، يارب.