04 أكتوبر 2025
تسجيلنحن في قطر ـ ولله الحمد ـ ننعم بمستوى معيشي طيب والمواطن في نعمة ورخاء. خير قطر ـ بفضل الله ـ يصل إلى القاصي والداني، ومع ذلك نستغرب أن لايزال هناك مواطنون لم يتمكنوا من الحصول على قطعة أرض لبناء مساكنهم على الرغم من أن مساحة الدولة 11 ألف كيلو متر مربع وما هو مستغل منها كمناطق سكنية إنما 3 % فقط..!!. وهناك مواطنون حصلوا على الأراضي ولكن كعدمها لأنها أعطيت لهم في مناطق لا توجد بها خدمات..!! وبذلك لن يستطيعوا البناء وغير معروف متى ستصل الخدمات إلى تلك الأراضي وقد تطول إلى أجل غير مسمى، فهناك من تجاوز الستة أعوام ولم تصل الخدمات المزعومة إلى أرضه، علما بأنه يمكن أن يصادف بأن يكون في نفس المنطقة جزء به خدمات والآخر غير ذلك، واعتقد قد يرجع ذلك إلى وجود نوع كبير من الهوامير تسكن ذلك الجزء من المنطقة، مما أدى إلى تسارع الخدمات لها بين ليلة وضحاها، أما الباقي فإلى قائمة الانتظار..!! كان الحل لمن يعمل بالحكومة أن يحصل على (RA) سكن مؤجز من الدولة حتى يستطيع البناء، ولكن للأسف حتى هذا موقوف بسبب عدم تنظيم الأمر فيصرف تارة ويوقف تارة ويصرف للبعض ويمنع عن البعض.. ويحال الموظف إلى التقاعد ولا يحصل على سكن، فتتعقد لديه كل الأمور ولا يستطيع البناء بسبب الأرض، فيبقى الموظف المتقاعد محروما من متعة السكن وليس لديه بدل سكن، وكأن ذلك مكافأة على خدمته أن يظل بلا سكن يؤويه وأطفاله بعد أن بلغ من العمر عتيا. وحتى الموظفون الذين على رأس عملهم ظلوا سنين طويلة بلا بدل سكن حتى أعطوا أخيرا قبل سنتين ولم يحتسب لهم بأثر رجعي عكس ما يحصل بالنسبة لاقتطاعات التقاعد، وكل الموظفين يخشون في أي لحظة أن يحالوا إلى التقاعد دون أي مبرر، حينها تبقى لديهم الحسرة لأنهم لم يستفيدوا من هذا البدل البسيط إلا لمدة وجيزة. ألا يستحق الموظف القطري الذي يحال للتقاعد مكافأة لخدمتة الطويلة على الأقل أسوة بزملائه الأجانب، نتمنى من الله أن يُعجِّل فرجها. الموظف المتقاعد من الحكومة ولم يحصل على فرصة لبناء مسكنه يضطر لاستئجار منزل يكلفه أكثر من نصف راتبه، هذا غير المتطلبات الأخرى التي يحتاجها وارتفاع المعيشة الكبير، وبذلك يندفع إلى الديون والكمبيالات ليمضي بقية حياته يدفعها ومن ورائه ورثته..!! نحتاج للفتة كريمة من لدن سمو الأمير المفدى إلى أبنائه وبناته المتقاعدين ممن خدموا البلد وضحوا من أجله، بأن يشملهم بعطفه وكرمه بعد رعاية الله وتوفيقه، وأن يخصص لهم بدل سكن مناسبا وأن يُعدِّل بدل السكن للجميع، بما يتماشى مع الارتفاع الكبير في إيجار العقارات ومع ما يتلاءم من عيش رغيد وكريم للمواطن القطري على أرضه، قطر الحب، قطر الخير، والأمن والأمان، والسعادة للجميع.