17 سبتمبر 2025
تسجيلمع بداية شهر رمضان الكريم يبدأ لصوص الوقت في سلب الوقت من الناس ومنعهم من الحصول على نعم الله في هذا الشهر الكريم وتفويت الأجور الكثيرة عليهم وعدم التعرض لنفحات رمضان، وللأسف الشديد إن لصوص الوقت في رمضان موجودون في كل مكان حتى في أيدينا. فالجوال هو أكبر لص للوقت في رمضان وهو أكثر شيء يضيع فيه الناس أوقاتهم في رمضان وكل هذا الوقت يذهب هباء منثورا ودقائق رمضان تذهب ولا تعود، قد تكون مواقع التواصل الاجتماعي شرا لابد منه ولكن يجب على الإنسان ان يكون حازما في هذا الأمر وأن يضع حدا في استخدامه لها، فقط في رمضان قلل لن أقول لك لا تستخدم أبدا ولكن قلل فالوقت الذي تقضيه على مواقع التواصل الاجتماعي اجعله لربك من قراءة للقرآن وذكر، قراءة ما هو مفيد حتى تكون قد استفدت من رمضان لدينك ودنياك وآخرتك. ولص الوقت الثاني هو التلفاز وللأسف هو ليس فقط لص للوقت ولكنه سالب للحسنات ومعرض للسيئات فجل ما يعرض في التلفاز هو يكون غير مفيد، او ضار وهو الأغلب من مسلسلات ماجنة وبرامج قبيحة لا يرضى الشخص بمشاهدتها في غير رمضان فكيف برمضان. يجب على الإنسان ان يعظم أمر رمضان في نفسه والا يكون كغيره من الشهور والا يستسهل تضييع الوقت فيه وان يستغل كل دقيقة منه، ويجب أيضا ان يتجنب كل المحرمات وان يبتعد عنها قدر المستطاع لكي لا يقع في المحظور فكما ان الحسنات تضاعف في رمضان فالسيئات أيضا تضاعف، وهذه الأفعال كلها إنما هي تدل على عدم احترام هذا الشهر الفضيل وغباء أيضا من الشخص نفسه. اعمار الإنسان قصيرة واعمالهم يسيرة وجعل سبحانه وتعالى رمضان من مواسم مضاعفة الحسنات حتى يستطيع الإنسان ان يعوض قصر عمره في الطاعات، فالفطن هو من يستغل هذا الشهر، فهو موسم للخير وللمضاعفة فلما لا تستغله، هي فرصة بين يديك لم تفوتها؟ ان تعيش طوال العام في لعب ولهو هل تستكثر هذا الشهر للعمل الصالح؟ فاعمل واجتهد وكف عن تضييع الوقت فلا تدري هل بعد رمضان هذا رمضان آخر؟