رحمة من كل عذاب

منذ قديم الزمان والإنسان يبحث عن وصفة سحرية لكل أمراضه ، وأوجاعه، وحل ناجح لكل مشاكله .. وراح يسأل العلماء والمفكرين على مر الدهور والعصور . وجاءت الوصفة من السماء مُسطرة داخل الكتب السماوية والتي تُوجَت منذ أربعة عشر قرناً من الزمان بأعظم كتاب أُنزلَ من عند الله تعالى ؛ " القرآن الكريم " ؛ هذا الكتاب العظيم الصالح لكل زمان ومكان ، فيه نبأ الأولين والآخرين ، فيه شفاء من كل داء ورحمة من كل عذاب. هذا الكتاب الرائع فيه علاج لكل مشاكلنا وأوجاعنا وراحة من كل همومنا وغمومنا فيه مفاتيح النجاح والسعادة في الدنيا والآخرة. عندما تقرأ القرآن الكريم فانك تحصل على كل حرف قرأته عشر حسنات ، وتشعر بالسكينة والهدوء والطمأنينة ، وعندما تسمع آياته بتدبر وخشوع تشعر وكأن آلامك ومشاكلك قد ذابت ، وإذا قمت بحفظه فإنك بذلك تحفظ دماغك من أن يصاب بالخرف ، وتكون قد تعلمت أعظم دستور للحياة الناجحة السعيدة. القرآن الكريم فيه شفاء للمؤمنين يقول تعالى:- "قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ"44/فصل ويقول سبحانه أيضا " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا " الإسراء / 82. يذكر م عبد الدائم الكحيل في موقعه على الانترنت انه أثناء حفظه لكتاب الله تعالى – ( وقد كان يجلس مع القرآن الكريم طيلة الـ 24 ساعة وحتى أثناء نومه) – قد لاحظ تغيرات في نفسه مثل الشعور بالقوة أكثر من أي وقت مضى ، ونشاط في الطاقة البدنية، وتطوير عنصر الإبداع ويذكر أيضا أن موقعه ذاك نتيجة مباشرة للاستماع إلى القرآن الكريم. وهناك الكثير من الحالات المرضية والتي شفيت تماما فقط بكثرة سماع وتلاوة القرآن الكريم . وأمامنا الآن فرصة عظيمة ، فرصة شهر رمضان الكريم والذي تُضاعف فيه حسنات تلاوة القرآن الكريم وغيره من الأعمال الصالحة لنحاول أن نغتنمها جميعا لننال الأجر الجزيل من الله تعالى. وكل عام وانتم بخير.