17 سبتمبر 2025
تسجيلعندما أسّس سيدنا محمد صلوات الله علية وتسليمه المسجد النبوي الشريف في شهر ربيع الأول سنة 1 هـ الموافق 622 م كان طوله يومئذٍ ما يقارب 35 متراً، وعرضه 30 مترا، فتكون مساحته 1050 متراً مربعاً، وكان سقفه بارتفاع 2.5 متر تقريباً أي مساحة منزل متوسط حاليا.وكانت أعمدة المسجد من جذوع النخل وسقفه من الجريد (أغصان النخيل)، وأساسه من الحجارة، وجداره من اللبن (الطوب النيء الذي لم يُحرق بالنار)، وجعل وسطه رحبة (ساحة) وأرضه غطت بسعف نخل على الحصى.وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبني معهم بنفسه، ويحمل الحجارة واللبن، وجعل للمسجد 3 أبواب: باب الرحمة: ويُقال له باب عاتكة (في جهة الغرب)، وباب عثمان: ويُسمى الآن باب جبريل الذي كان يدخل منه عليه الصلاة والسلام (في جهة الشرق)، وباب في المؤخرة (في جهة الجنوب)،أذكر ذلك بعد أن قرأت خبرا أن أول شركة رعاية صحية في العالم متخصصة بأسلوب ونمطية الحياة الصحية والمعافاة للمسلم استطاعت تطوير سجادة الصلاة مبتكرة تقدم تجربة فسيولوجية متقدمة بعد 5 سنوات من الأبحاث والتطوير، اسمها سجادة (TimeZ 5).وتساعد سجادة « تايمز 5 » (TimeZ 5) المصلين على أداء الصلاة براحة جسدية من خلال تطوير 5 طبقات بهدف تخفيف الألم ودعم القوام بتسهيل التماسك العضلي والهيكل ورفع مستوى الطاقة، وذكرت هذه المعلومة، خصوصا مع اقتراب شهر رمضان المبارك وصلاة التراويح. فالسجادة تحمي كذلك الجهاز التنفسي للمصلين أثناء الصلاة باستخدام تقنية «كرونوجينيك» (Cronogenic) التي يعالج بها سطحها لمنع تكوين الجراثيم والميكروبات فيها.وتتألف طبقات السجادة من: طبقة الألياف الدقيقة التي تكون سطحا صحيا ناعما ومنعشا يشعر بالبرودة، والطبقة «الحاضنة» التي تحتضن الجسم وتمتص وزنه وتأثير حركته، والطبقة «الناقلة»، وهي شبكة ناقلة للوزن تتكيف عبرها مواضع تركيز ضغط الجسم، والطبقة الساندة، للتحمل، التي تقوم بالمقاومة ضد اتجاه الحركة والوزن، والطبقة «القابضة» وهي قاعدة ذات بروز مطاطية دقيقة تمنع الانزلاق والتحرك، وتساعد الألياف الدقيقة على إبقاء السطح باردا في المناطق الحارة بسبب طبيعة المكون الأساسي للطبقات الوسطى بفضل خاصية امتصاص البرودة من الجو المحيط.ويذكر أن الشركة المنتجة أجرت أبحاثا فوجدت أن 52 في المائة من المسلمين يعانون من آلام في الركبة، و20 في المائة يعانون من آلام في الظهر، و18 في المائة يعانون من آلام الرقبة و85 في المائة يعانون من مشكلات ناتجة عن وضعية الجسم.وتكمن فوائد السجادة في الحصول على قوام وأداء أفضل، حيث تحتضن كل حركات المصلي وتسند كل وضعية للجسد لتريح من أثر تراكم سنوات كثيرة من الوضعيات غير الصحيحة، وتساعد في التخلص من الضغط وتصلب الأطراف، إذ تتكيف مع جسم المصلي لتريحه من الضغط على القدمين والكعبين والركبتين والكاحلين والحوض وأسفل الظهر أثناء الوقوف والركوع والسجود، بالإضافة إلى تقديم إمداد أمثل للطاقة بخفض نسبة الألم والضغط على الجسم والأطراف أثناء الصلاة.وأخيراً لست ضد التكنولوجيا أو راحة المسلم المصلي ولكن فقط تذكرت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته المكرمين وكيف تحملوا ظروفا قاسية من شظف في العيش وضيق ذات اليد ومعارك كبيرة مع المشركين ومع الفرس والروم ومع ذلك قبضوا على دينهم وحافظوا على صلواتهم وعبادتهم في الوقت الذي يقصر الكثيرون فيه الآن عن فرض من فروض العبادات، وبالذات الصلاة، رغم ما نحن فيه من رخاء وترف ونعم كثيرة من الله لا تحصى وسلامتكم.