03 أكتوبر 2025

تسجيل

فرحة لخويا هي فرحة وطن

24 مايو 2013

لابد وأن يفرح كل عاشق لكرة القدم القطرية بالإنجاز الذي حققه لخويا بعد تأهله لدور الثمانية في دوري الأبطال الآسيوي، والتفوق على الهلال السعودي أحد أعرق الفرق والأندية في القارة الآسيوية، ولابد وأن يتغنى فرحا كل مواطن ومقيم على أرض قطر الخير بعد أن أهدى لخويا للوطن إنجازا رياضيا جميلا، وأملا بأن يكون هناك من يستعيد أمجاد وذكريات التفوق السداوي في دوري الأبطال قبل موسمين من الآن. ولو أن هناك ما يمكن أن نتحفظ عليه في مباراة لخويا مع الهلال في جولة الإياب فهو ارتباك اللحظات الأخيرة والذي ساد صفوف لخويا في الدقائق الأخيرة من المباراة، خاصة أنه كان متفوقا بهدفين حتى تمكن الهلال وفي دقائق من معادلة النتيجة، وكاد أن يستغل الارتباك الذي حصل ليضيف هدف الفوز، نعم لخويا قدم مباراة جميلة من الناحية الهجومية والدفاعية، ولكن تبقى ثقافة الاتزان والتركيز في الدقائق الأخيرة مفقودة بعض الشيء لدى لاعبيه، وهو جانب مهم يجب أن يعمل جيرتيس على تقويته وصقله قبل مواصلة المشوار في البطولة في دور الثمانية، صحيح أن لخويا حديث العهد وصحيح أنه قد يفتقد خبرة المشاركة الآسيوية، ولكن يكفي الدقة والإحكام في تماسك خطوطه المختلفة، والتي ستضمن له التفوق في الدور القادم أيضا، شريطة ألا يفقد لاعبوه شيئا من تركيزهم طيلة فترة المباراة. وفي الوقت الذي غسل فيه لخويا هموم وأحزان خروج الجيش والغرافة من المنافسة، فإنه قد أصبح الأمل بالنسبة للكرة القطرية في أن يكمل المشوار، ويواصل إبداعه في البطولة هذا الموسم، وفي أن يكون طموحه الوصول لما هو أبعد من دور الثمانية في البطولة، وحتى لحظة سحب القرعة ومعرفة هوية منافسه في الدور القادم، فإن من حق لخويا وعشاقه وكل عشاق الكرة القطرية الاحتفال والفرحة بهذا الإنجاز، فهي ليست فرحة لخويا فقط، وإنما فرحة وطن. **** ستتكرر المغامرة الآسيوية أمام الجيش في الموسم المقبل وسيعود للدوري الآسيوي، أما الغرافة، وبعد حضور دام لستة مواسم متتالية آسيويا فإنه سيغيب عن الحضور في الموسم المقبل، ولا عزاء للفهود.