14 سبتمبر 2025

تسجيل

مجلس التعليم (1)

24 أبريل 2014

التعليم هو شريان الحياة في المجتمع، وهاجس يومي لكل أسرة وكل بيت، حيث تجد أن الكل له علاقة بتداعيات التعليم سواء التداعيات الإيجابية أم القرارات السلبية والتي بالطبع لها تأثير على الأبناء والبنات كطلبة وطالبات وعلى الآباء والأمهات سواء كانوا ملتحقين بالتعليم ككادر إداري أو تدريسي أو حتى وإن لم يكونوا تحت مظلة الأجهزة التعليمية، تبقى معاناة الجميع تؤثر إيجاباً أو سلباً وعلى حسب قرارت المسؤولين عن التعليم. وبالتالي فإن هذا الهم وهذا الهاجس ينتقل من البيت الصغير كأسرة صغيرة إلى البيت الكبير كمجتمع له دينه وعاداته وتقاليده وثقافته التي يفترض أن نحافظ عليها ونعتز بها.• هيبة المعلم والمعلمةنريد من المسؤولين عن التعليم أن يعيدوا إلى التعليم هيبته ومكانته وخصوصاً الاهتمام بالكوادر البشرية بمختلف التخصصات بشكل عام، وإعادة ورد اعتبار المعلم والمعلمة بشكل خاص والذين هم عصب وروح التعليم، والذين تعرضوا في السنوات الماضية إلى قرارت تعسفية من "بعض" أصحاب التراخيص ومديري ومديرات المدارس، ونوعية التعامل الذي يشوبه نوع من التوتر وعدم الانسجام وانعدام الثقة بين المنظومة التعليمية بين الإدارات التنفيذية وبين المدارس بشكل عام في عدم وضوح الرؤية وازدواجيتها وعدم فهمها وتطبيقها بالشكل المطلوب داخل المدارس على وجه التحديد، ناهيك عن حالات استخدام أسلوب تعسفي من "بعض" مديري ومديرات المدارس، واستعمال أساليب فيها نوع من الذل والتعصب والمحاباة بسبب الصلاحيات المطلقة والتي استخدمها "البعض" استخداماً لايجوز شرعاً ولا قانوناً ولا عُرفاً، وبدون حسيب أو رقيب عليهم!!• عودة "التربية" والتعليم كـ"روح"نريد من المسؤولين عن التعليم عودة التربية كـ"روح" ونريد من الإدارات التنفيذية والمدارس أن نتعامل فيها من ناحية إنسانية تضمن للإنسان كموظف أو معلم الكرامة والاحترام والتقدير المعنوي والمادي قبل التوجيه الجاف والتعليم لمجرد أنه تعليم مادي مرتبط بآلات وأجهزة بشكل مادي ومحسوس يتم من خلاله إذلال المعلم كونه يستلم راتب أو مكافأة وبالتالي يتعامل معهم البعض بما يسمى بالتعليم "الجاف والقهري" بعض الأحيان. وفي المقابل فإنني أقصد بالتربية داخل المدرسة على اعتبار أنها البيت الثاني لأبنائنا وبناتنا، حيث إنهم يعيشون يومياً في بيتهم الثاني "المدرسة" من 6 ـ 7 ساعات يومياً وبالتالي فإنهم يحتاجون جرعات تربوية أساسها ديننا وعقيدتنا وعاداتنا وتقاليدنا المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، مع مواكبة العصر من تكنلوجيا ومتغيرات ومفاهيم جديدة لاتتعارض مع الشريعة الإسلامية السمحة.• المدارس الخاصة والفروقات الاجتماعيةنحن ـ ولله الحمد ـ في دولة غنية تستطيع دعم وتغطية كافة قطاعات التعليم سواء التعليم الخاص أو العام وبشكلٍ متساوٍ، وليس من الطبيعي أن يتم دعم التعليم الخاص ومعاملته معاملة خاصة على أساس أن المدارس الخاصة هي الأكفأ من المدارس الحكومية العامة، وهذه التفرقة لها آثار سلبية على الكيان التعليمي في الدولة من جهة، وعلى التركيبة الاجتماعية والفروقات التي سيتأثر بها المجتمع إذا تم اهتمام الدولة بالمدارس الخاصة والمميزات التي يحصل عليها العاملين في تلك المدارس وعلى العاملين بها وكذلك طلابها من اهتمام كبير يشعرهم بأنهم في منطقة تعليم "درجة أولى"، وسينعكس هذا سلباً على المدارس الحكومية والعاملين بها وكذلك على طلابها حيث إنهم سيشعرون بأنهم "درجة ثانية". لذلك من وجهة نظري المتواضعة بأننا كدولة غنية لا نحتاج إلى هذا التفريق في التعامل بين المدارس الخاصة ومخرجاتها وبين المدارس الحكومية ومخرجاتها، بل يجب دعم القطاعين معاً حتى لا يتسبب ذلك في وجود فروقات اجتماعية نحن في غنى عنها وخصوصاً أننا من أغنى دول العالم ولله الحمد.• التعليم أمانةأوصي كل مسؤول وكل من له علاقة بالتعليم أن يتقي الله سبحانه ويراقب الله جل وعلا، وأن يستشعر هذه الأمانة الثقيلة وعِظَم المسؤولية التي تتعلق بأبنائنا وبناتنا، هم فلذات الأكباد، وثروة البلاد، ومستقبل الأمجاد، وماضي الأجداد.• القدوة الصالحةقدوتنا الصالحة هو محمد صلى الله عليه وسلم، وهو معلم الناس والذي قال: "إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق"، لذلك أوجه رسالة لجميع العاملين في التعليم بشكل عام وإلى أخي المعلم وأختي المعلمة بشكل خاص، حيث نحسبكم بأنكم على خير وأنكم من أهل الصلاح والإصلاح ولانزكيكم على الله، ولكنها رسالة تذكير بتتبع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومنهجه السمح في تعليم الناس والتعامل معم بالرغم من اختلاف ثقافاتهم وبيئاتهم وأعمارهم.• دعم القيادة والحكومةنحن نكن كل التقدير لقيادتنا الرشيدة على الدعم اللامحدود مادياً ومعنوياً لقطاع التعليم، وندرك تماماً اهتمام الحكومة بتطوير هذا الصرح العظيم.• إلى الإدارات التنفيذية في التعليم يسروا ولا تعسروانرجو من الإدارات التنفيذية في قطاع التعليم أن تترجم هذا الدعم المادي و"المعنوي" على أرض الواقع بكل سهولة ويسر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يسروا ولا تعسروا)، لذلك يجب أن تكون هناك انسيابية ومرونة في الأداء والتعامل، ومسامحة المخطىء والصبر عليه وتدريبه وتأهيله وإشعاره بأنه كمورد بشري من أهم الموارد والتي هي أساس الموارد الأخرى الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية وغيرها.‏• الرأفة بالمرأة: وتقليل ساعات الدوام لها ومراعاة أنها ترعى شؤون الأسرة وأنها المربية للأبناء وتدريسهم في البيت، إضافة إلى التزاماتها الأخرى.‏• رسالتي إلى مجلس الوزراءليس من الطبيعي أن يكون كل مجتمعنا على خطأ، ومجلس التعليم فقط على صواب!!‏• رسالة للجميع لتكن نصيحتنا للمسؤولين بالحكمة والموعظة الحسنة، وليس بأسلوب الصراخ والعويل!! ومهما كان فإن الكلمة الطيبة لها أثر طيب، لذلك أتوجه بنداء المحب إلى الآباء والأمهات والإخوة والأخوات والأبناء والبنات في مجتمعنا الطيب، بأن نضع أيدينا في أيدي بعض مع قيادتنا وحكومتنا بوزاراتها ومؤسساتها، وأن نكون كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً، وأن نتعاون على الخير والبر والإحسان والتقوى والتناصح "بالتي هي أحسن" وبالكلام الطيب غير الجارح، وبالنقد الهادف الإيجابي والبنّاء، وذلك لتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات، ولاننسَ بأن الذين يعملون في تلك الوزارات والمؤسسات من وزراء ومديرين وموظفين هم من إخواننا وأخواتنا، قد يصيبون وقد يخطئون، لذلك أوصي نفسي وإياكم بالتحلّي بالحكمة والموعظة الحسنة.‏• هناك من يتابعنا من المسؤولين ويقرأ مقالاتنا وكذلك في مواقع التواصل الاجتماعي ولهم كل تقدير، ونرجو أخذ نصائحنا بعين الاعتبار لأنها نابعة من قلب يعشق وطنه وأمته.