03 أكتوبر 2025
تسجيلمن تابع لقاء العربي ومعيذر في النهاية، كان سيشاهد الابتسامة والفرحة في محيا ووجوه جمهور ولاعبي العربي وإدارييه، ولكنها كانت ابتسامة باهتة وشاحبة، ابتسامة مريض أخبره الأطباء بأن الأمل قائم ولايزال في علاج ما استبد به من أمراض وهموم. العربي أنقذ نفسه من الهبوط، ونجح في العودة مجددا لدوري النجوم، ولكن ما الذي استفاده من الوصول حتى طرف الهاوية، وما الدورس المستفادة يا ترى، هذه الأسئلة سيتوجب على إدارة النادي العمل على حلها لأن مسؤولية عودة أحد أعمدة الدوري القطري تقع على عاتقهم، وللعلم طيلة الموسم الماضي لم يسجل سوى خمسة وعشرين هدفا واحتل المركز الحادي عشر، هل تعلمون بأن السيلية صاحب المركز الأخير قد سجل تسعة وعشرين هدفا طيلة الموسم!!! أي أن هجوم العربي يعد الأسوأ مقارنة ببقية الفرق في دوري النجوم، بالطبع مشاكل النادي لا تتوقف عند الهجوم فقط وإنما تمتد لنواح أخرى، وكما يقولون أهل مكة أدرى بشعابها، فإن أهل النادي العربي أدرى بمشاكله وهمومه، العربي هرب من الهبوط وتشبث بخيوط البقاء في دوري النجوم، وتجاوز عنق الزجاجة ولكن، هل سيكون لذلك تأثير إيجابي لكي يعود عربي أيام زمان، سؤال لن نجد إجابته حاليا، وحتى بداية الموسم القادم، أو على الأقل قد نشاهد لمحة منه في كأس الأمير بعد أيام قليلة. *** لا نلوم معيذر أبدا على محاولة البحث عن أي خطأ إداري أو فني في المواجهة التي جمعته مع العربي، وتقديمه احتجاجا بسبب مشاركة كيتا المنذر أربع مرات، ولا نلومه خاصة وأنه قد تعب طيلة مشواره في دوري الدرجة الأولى هذا الموسم، وكان في الصدارة حتى خطفها الأهلي منه في الجولتين الأخيرتين، واضطر معيذر لخوض الفاصلة وخسرها أمام العربي، رسالة نوجهها لاتحاد كرة القدم وأمنية بأن لا يكون هناك فاصلة في المستقبل بل يهبط أصحاب المركزين الأخيرين بشكل تلقائي مع نهاية الموسم، ويصعد أصحاب المركزين الأوائل في الدرجة الأولى بشكل روتيني، لا أريد من أحد أن يفهم هذا الكلام وكأنه موجه ضد العربي، ولكن يعلم الله أننا نتحدث بشكل عام، ولأن الإنصاف والعدل سيبرزان أكثر عندما تطبق الفكرة كما ذكرنا، فالصعود هو مكافأة لمن اجتهد وقدم طيلة الموسم، والهبوط هو عقوبة من نوع خاص بحق من لم يقدم ما يشفع له البقاء مع النجوم.