12 سبتمبر 2025

تسجيل

عدم قبول الآخر

24 مارس 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); إن لعدم قبول الآخر تبعات ومشاكل حقيقية قد لا يُحمد عقباها، فإذا تفشت في مجتمعٍ أرجعته سنين إلى الوراء ذلك بأنها مرض يبث روح الفرقة بين الشعوب في أوطانهم وخارجها، وأن للتأريخ الماضي والمعاصر رأيا واضحا في هذا الصدد، حيث الكثير من الصراعات في عالمنا كان سَببها الأساسي بشكل أو بآخر هو: "عدم قبول الآخر" وأن المشكلة تتضاعف حينما يتسم ذلك بتصرفات وتصريحات عدوانية اتجاه الطرف المقابل.وإذا ما رأينا المجتمعات في عالمنا لوجدنا أنه ليس هناك وطن أو أرض ينتمي جميع سكانه إلى أصلٍ وعرقٍ واحد، فإن ذلك ليس ممكنًا على الإطلاق لأن الاختلاف هو طبيعة الحياة حيث يقول تعالى "إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم" وما يحفظ كرامة كل إنسان هو العمل واحترام الآخر، فإن الأرض تتسع للجميع بكافة أطيافهم وأعراقهم - وما يجعلنا نتميز عن غيرنا هو العمل والإنجاز، ومن يحفظ حقوقنا هو القانون والعدالة/ حيث تنتهي حرية كل شخص حينما تبدأ حرية الآخر. أما حق الآخرين علينا فهو حسن خُلقنا والحمد لله الذي جعلنا مسلمين لوجهه الكريم فإن الأخلاق هي الأساسيات المتممة لديننا الحنيف، حيث قال نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم "إنما بعثت لأُتَمِّم مكارم الأخلاق" فإن الدين كله الخُلق فمن حَسُن خُلقه حَسُن سائر عَمَلِه لنجعل إذا التركيز على العمل وحسن الخلق فهو السبيل للنهوض بأوطاننا وجعلها في صدارات الدول المنتجة والمتقدمة سواء (حاضرًا كنّا أم بادية) فإن اختلاف اللفظ لكلمةٍ لن يغير معناها بقدر ما يعطي انطباعًا عن عظمة وطن جمع تحت رايته الناس بمختلف أعراقهم ولهجاتهم.