20 سبتمبر 2025

تسجيل

الميليشيات تحمي أمريكا وإسرائيل

24 مارس 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هناك مؤشرات وعلامات قد تجعل الجيش الأمريكي يتدخل مرة أخرى في الصراع في العراق. وقد تعود للمستنقع الذي دخلت فيه سابقا وتكبدت بعدها خسائر هزت اقتصادها في عام 2007م و2008م ونتج عن ذلك الأزمة الاقتصادية العالمية التي كانت نتائجها حرب أفغانستان وحرب العراق التي خاضها الجيش الأمريكي.ولا أتوقع أن أمريكا قادرة على العودة بجيشها في الصراع في العراق بعد أن تعرضت القاعدة العسكرية التابعة لها بشمال العراق إلى هجومين على يد (تنظيم الدولة).فالعودة للصراع تعني العودة للخسائر. فلا يوجد ردة فعل من الجيش الأمريكي أو الرئيس الأمريكي سوى التصريح الذي قال فيه أوباما إنه (سيتجنب نشر قوات برية أمريكية على نطاق واسع في العراق وسيركز على تقديم المساعدة للقوات المحلية) لحماية قواعدها في العراق.أي كما هو عمل أمريكا المعتاد دعم الفصائل الإرهابية التي تصنعها وتدعمها بالسلاح لقتل الأبرياء ولخلق الفتن وتشويه الإسلام. لكي تخوض ذلك الصراع على أرض الواقع وتبقى هي والمجتمع الدولي متفرجة على العرب وهم يقتلون في بعض. وقد يكون الدعم سينصب على الميليشيات الشيعية العراقية لكي تكون هي في مواجهة (تنظيم الدولة) وقد تكون داعش!!وكلاهما تنظيمات إرهابية من صنع أيديهم لتنفيذ مخططاتهم ولتفتيت الدول العربية وإضعافها وخلق الفتن داخلها وتقسيم الإسلام إلى سنة وشيعة يقتلون بعضهم لكي تبقى إسرائيل هي الأقوى في المنطقة.ولا يخفى على أحد دور الاقتصاد في بيع السلاح والدواء جراء تلك الحروب المفتعلة والأزمات المختلفة. وإذا كان بالفعل العدو الأول للميليشيات الشيعية وداعش هي أمريكا وإسرائيل فها هي قواعد أمريكا آمنة مستقرة بجوارهم وهم يقتلون الأبرياء في العراق والشام!!كان من الأجدر أن يحاربوها بدلا من محاربة الأبرياء من المسلمين وخيانة بعضهم للبعض. فإن الدور الآن واضح المعالم وأن تدخل الجيش الأمريكي في الصراع غير وارد ولن تتكبد الخسائر مرة أخرى لتذيق مرارة ما تعانيه الدول العربية من جراء مخططاتهم وجعلهم للدم العربي رخيص إلى أن أصبح من المعتاد أن يموت 100 أو 200 عربي في اليوم وهذا الأمر عادي بالنسبة للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان. ويبدو لي أن هذا أمر مستبعد أن تتدخل أمريكا في الصراع في العراق مرة أخرى بقوات برية. بل سيقتصر الأمر على دعم تلك الميليشيات لتحمي القواعد العائدة لها.رغم أن تلك الميليشيات تنادي بالعداء لأمريكا وإسرائيل!! كما يفعل ذلك حزب اللات والحوثيين وهي في الحقيقة تقتل وتبيد العرب الأبرياء في العراق والشام وتدافع عن مصالح أمريكا وإسرائيل في المنطقة!! فتلك الميليشيات العائدة لإيران دورها الجديد بعد خراب الديار والدمار وقتل ما يمكن قتله هو حماية القواعد الأمريكية بعد تعرضها للهجوم مرتين متتاليتين وأسفر عن ذلك قتل أحد جنودها وإصابة آخرين.أما دور تلك الميليشيات الآخر هو خطف الابرياء والمدنيين في العراق وزجهم في السجون وتعذيبهم مقابل مفاوضات تعود لصالح إيران.فمن الواضح أن تلك المنظمات هي من ستحمي القواعد الأمريكية في العراق من هجوم (تنظيم الدولة) لأنهم أداة تحرك في أيدي من صنعهم لحماية مصالح أمريكا وإسرائيل كما سيحدث في القريب العاجل فأهلا وسهلا بالميليشيات الشيعية وداعش المدافعة عن أعدائها! والمقاتلة للعرب والمسلمين الأبرياء في العراق والشام باسم الإسلام والإسلام منهم ومن أفعالهم براء!