14 أكتوبر 2025

تسجيل

تقارير الفتنة.. ومونديال 2022 (1)

24 مارس 2014

خلال يومين متتاليين، كان لمنظمة العفو الدولية، ثم للاتحاد العالمي للنقابات، هجمة شرسة على قطر والادعاء مجددا بأن العمال الذين يعملون في منشآت مونديال 2022، يعملون في ظروف سيئة ويعيشون في ظروف أسوأ ووووو....وبالطبع هي هجمة منظمة ومدروسة من أجل أن تتزامن تقارير المنظمتين معا، ومن أجل العمل والقيام على تأليب الرأي العام العالمي، وتأجيجه لكي يقف ضد الدوحة وضد استضافة المونديال.عموما، دعونا نتناول الموضوع من جهة أخرى، عزيزي القارئ، ما رأيك بأن نسوق إليك بعض المعلومات والحقائق عن هذه المنظمات، والتي ستصنع لديك صورة واضحة في النهاية عن أسباب القيام بهذه الضربات والتهديدات والهجمات.. إذًا انتقل إلى بداية الفقرة التالية لكي تعرف المزيد عنها.منظمة العفو الدولية، هي باختصار أنشئت في 1961، وتقوم بالعمل على وقف انتهاكات الإنسان بشكل عام، وحشد الرأي العام وتـأليبه وكسب تأييده من أجل الضغط على الحكومات، ومقرها في لندن، حسنا هذه وباختصار شديد هي هذه المنظمة، والآن سنطرح عددا من التساؤلات البريئة والبريئة جدا جدا.- أين منظمة العفو عن مشكلة المشردين في شوارع بريطانيا، والذين زاد عددهم بنسبة 43 في المائة في 2012 عن السنة التي سبقتها، ولماذا لم يكن هناك حراك منها لكي تحشد التأييد ضد الحكومة لتقديم المساعدة لهؤلاء، مع أنها في قلب الحدث ومقرها في مدينة الضباب،(مع العلم، هناك أمثلة كثيرة من هذا النوع ولكن لن نوردها كلها هنا)..- بالرغم من ما تقوم به المنظمة التي تعنى بحقوق الإنسان من استنكار وتنديد بما يحدث في سوريا وأفغانستان وليبيا وفلسطين وووووو، إلا أننا نتساءل هل قام كل هذا بحشد ولو جزءا يسيرا من تأييد القارة الأوروبية ضد كل ما ذكرناه سابقا، بالطبع تبقى مجرد هتافات تضيع في الزحام وبدون فائدة تذكر.- ثم هل أنهت المنظمة التي تتطلع لحماية الإنسان، هل انتهت من وضع حد للانتهاكات التي تحدث في كل مكان في العالم، والتمييز العنصري والإبادة في دول لا نريد أن نوردها هنا، والكثير جدا من الانتهاكات التي تجعل الموضوع الذي يتحدثون عنه عن ظروف العمال مضحكا في ظل وجود الكثير مما يجب أن تلتفت إليه المنظمة المذكورة.وبالمناسبة، فقبل أن يأخذ أحد ما السطر السابق ويقول إننا نجزم بأن العمال في منشآت الدوحة يعيشون في ظروف سيئة، فإننا سنطلب منه أن يعود بالذاكرة إلى أقل من شهر، ويتابع ما أعلنته الدوحة عن تشكيل لجنة المشاريع والإرث، والتي وضعت ميثاقا تفصيليا للعمالة يجب أن تلتزم به كل شركات المقاولات والمشاريع، مع تأكيد اللجنة بأنها ستعاقب وبشدة من يثبت عليه أن هناك تجاوزا أو انتهاكا من هذه الشركات ضد العمالة بمختلف أنواعها.. وللحديث بقية غدًا.