13 سبتمبر 2025

تسجيل

أحمد شوقي مؤرخاً (3)

24 مارس 2014

* عندما تم إنشاء نقابة الصحف العربية في مصر قال أحمد شوقي هذه القصيدة: لِكُلِّ زَمانٍ مَضى آيَةٌوَآيَةُ هَذا الزَمانِ الصُحُفلِسانُ البِلادِ وَنَبضُ العِبادِ وَكَهفُ الحُقوقِ وَحَربُ الجَنَفتَسيرُ مَسيرَ الضُحى في البِلادِ إِذا العِلمُ مَزَّقَ فيها السَدَفوَتَمشي تُعَلِّمُ في أُمَّةٍكَثيرَةِ مَن لا يَخُطُّ الأَلِففَيا فِتيَةَ الصُحفُ صَبراً إِذانَبا الرِزقُ فيها بِكُم وَاِختَلَففَإِنَّ السَعادَةَ غَيرُ الظُهورِوَغَيرُ الثَراءِ وَغَيرُ التَرَفوَلَكِنَّها في نَواحي الضَميرِإِذا هُوَ بِاللَومِ لَم يُكتَنَفخُذوا القَصدَ وَاِقتَنِعوا بِالكَفافِوَخَلّوا الفُضولَ يَغِلها السَرَفوَروموا النُبوغَ فَمَن نالَهُتَلَقّى مِنَ الحَظِّ أَسنى التُحَفوَما الرِزقُ مُجتَنِبٌ حِرفَةً إِذاالحَظُّ لَم يَهجُرِ المُحتَرِفإِذا آخَتِ الجَوهَرِيَّ الحُظوظُكَفَلنَ اليَتيمَ لَهُ في الصَدَفوَإِن أَعرَضَت عَنهُ لَم يَحلُ فيعُيونِ الخَرائِدِ غَيرُ الخَزَفرَعى اللَهُ لَيلَتَكُم إِنَّهاتَلَت عِندَهُ لَيلَةَ المُنتَصَفلَقَد طَلَعَ البَدرُ مِن جُنحِهاوَأَوما إِلى صُبحِها أَن يَقِفجَلَوتُم حَواشِيَها بِالفُنونِفَمِن كُلِّ فَنٍّ جَميلٍ طَرَففَإِن تَسأَلوا ما مَكانُ الفُنونِفَكَم شَرَفٍ فَوقَ هَذا الشَرَفأَريكَةُ مولِييرَ فيما مَضىوَعَرشُ شِكِسبيرَ فيما سَلَفوَعودُ اِبنِ ساعِدَةٍ في عُكاظَإِذا سالَ خاطِرُهُ بِالطُرَففَلا يَرقَيَن فيهِ إِلّا فَتىًإِلى دَرَجاتِ النُبوغِ اِنصَرَفتُعَلِّمُ حِكمَتُهُ الحاضِرينَوَتُسمِعُ في الغابِرينَ النُطَفحَمَدنا بَلاءَكُمُ في النِضالِوَأَمسُ حَمَدنا بَلاءَ السَلَفوَمَن نَسِيَ الفَضلَ لِلسابِقينَفَما عَرَفَ الفَضلَ فيما عَرَفأَلَيسَ إِلَيهِم صَلاحُ البِناءِ إِذاما الأَساسُ سَما بِالغُرَففَهَل تَأذَنونَ لِذي خِلَّةٍيَفُضُّ الرَياحينَ فَوقَ الجِيَففَأَينَ اللِواءُ وَرَبُّ اللِواءِإِمامُ الشَبابِ مِثالُ الشَرَفوَأَينَ الَّذي بَينَكُم شِبلُهُعَلى غايَةِ الحَقِّ نِعمَ الخَلَفوَلا بُدَّ لِلغَرسِ مِن نَقلِهِإِلى مَن تَعَهَّدَ أَو مَن قَطَففَلا تَجحَدَنَّ يَدَ الغارِسينَ وَهَذا الجَنى في يَدَيكَ اِعتَرَفأُولَئِكَ مَرّوا كَدودِ الحَريرِشَجاها النَفاعُ وَفيهِ التَلَفوسلامتكم...