12 سبتمبر 2025
تسجيلإن الحوار هو لغة العصر الفاعلة والوسيلة المثلى للاتصال والتواصل بين جميع الأطراف المتفقة والمختلفة، ولكن كثيراً من الجاهلين بأهمية الحوار الراقي يلجأون دوما وأبداً إلى حوار بعيد كل البعد عن أدبياته وفنه الراقي، ويلجأون لأساليب مقيتة عندما يرون أن الطرف الآخر قد فاقهم بالحجة والبرهان، فهم: — ينتقدون الشخص وحياته، فيدخلون في متعلقاته الشخصية وحياته الخاصة متجاهلين نقده في عمله. — يوجهون سيلاً من الاتهامات الزائفة لأجل إسقاطه من عيون الآخرين دون دليل ولا برهان. — يستعملون كثيرا عبارة "سمعنا" و"يقولون" دون التثبت بأنفسهم لا لشيء إلا لمرض في أنفسهم وحسد من نجاح الآخر وتفوقه. — يبثون الإشاعات في المنتديات حاشدين قواهم التي لو فعلوها للخير والنقد البناء لآتى ثماره. — يعملون على تشويه سمعة الشخص والنيل منه ومن نجاحه بمحاولة إثارته لينزل إلى مستوى حوارهم، حتى يفقد ذلك المتميز شخصيته الأخلاقية التي بناها. — يتهمون الشخص الناجح بالنفاق والتملق، وأنه ما وصل لذلك إلا بهذه الطريقة، وهم في قرارة أنفسهم يعلمون أنه ما وصل إلى ما وصل إليه إلا بجهد وسهر ونصب وتعب. ولم يعلم هؤلاء أن الناجح في ميدانه ما نجح إلا لأنه قد أغفل الرد عليهم، لأنه يعلم أهدافهم وأمانيهم، وبذا فهم يحاولون المرة تلو المرة أن ينالوا منه غير عابئين بما قد يترتب على ذلك من عواقب اجتماعية وأسرية تنال ذلك المتميز.. إننا في بلادنا العربية نفتقد لثقافة النقد البناء والحوار القائم على نقد العمل لا الشخص، ولذا فإن كثيرا من المتميزين يفرحون بالنقد البناء البعيد عن التجريح والإهانة، لأنهم متيقنون أن هذا النقد سيحسن من أدائهم ومواصلة مشوار نجاحهم، أما غير ذلك فإنهم يؤمنون بأن الشمس لا تحجب بغربال، وأن النجاح حليف من أراده وسعى إليه.. ولهذا نقول لكل المتميزين: سيروا واعلموا أن للنجاح أعداء وإن كثروا إلا أنهم في الحقيقة صغار بأفعالهم لأنهم لم يستطيعوا الوصول لما وصل إليه الناجحون، وقولوا لهم: "ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم" [email protected]