01 أكتوبر 2025
تسجيلاستمتعنا مساء أمس الأول بمواجهة جميلة وأحد أقوى الديربيات العربية بلقاء الهلال والنصر السعوديين في نهائي كأس ولي العهد، 120 دقيقة مثيرة منذ البداية وحتى النهاية ومع ركلات الترجيح والتي حسمت الكفة للهلال للمرة السادسة على التوالي، ديربي شهد قبل المتعة الود والاحترام بين لاعبي الفريقين حيث لم نشهد أي خروج عن النص طيلة أحداث المباراة، ولكن يبقى دوما هناك من يحب الاصطياد في الماء العكر، وتبقى هناك بعض الوسائل الإعلامية والتي تنقل صورة بدون التأكد منها أو التيقن مما حدث. فللأسف الشديد تابعنا مقطع فيديو يظهر لاعبي النصر وهم ينزلون بعد التتويج بالميدالية الفضية، وأحد المشجعين يوجه كلمة لكل من ينزل منهم ويمر بجانبه، حتى وصول حسني عبد ربه والذي التفت متفاجئا باتجاه المشجع، ثم قذفه بقارورة ماء كانت بيده ليواصل طريقه، وأسلوب وحديث المشجع مع اللاعب كان واضحا بأنه استفزازي، خاصة مع التفات اللاعب ناحيته، بالإضافة لنظرات بقية لاعبي النصر للمشجع الذي كان واضحا تماما أنه يتعمد استفزاز اللاعبين. وبصراحة فإن هناك بعض وسائل الإعلام قد تسرعت بنشر خبر يتناول أخلاق اللاعب، وتوجيه الاتهام له، في الوقت الذي نسيت فيه هذه الوسائل أن حسني من اللاعبين المعروفين بأخلاقهم ومن يشهد لهم الخصم قبل الصديق بحسن الخلق والتعامل، ولكن قد يكون المشجع قد وجه له كلمة عنيفة تراكمت مع الخسارة التي تلقاها فريقه، وركلة الجزاء التي أضاعها اللاعب لتكون ردة فعله قوية والرد بقذف المشجع بقارورة الماء، صحيح أن واجب الاحتراف يقتضي أن يكون للاعب سيطرة على أخلاقه وكبحه لجماح غضبه، ولكن في النهاية حسني بشر، ولا يوجد بشر لا يخطئ أو يفقد أعصابه في لحظة غضب. ولمن ينادي دوما بضرورة معاقبة اللاعبين ويناشد بأهمية تطبيق العقوبات عليهم، فإننا نناشد هنا أيضا بضرورة التعامل مع المشجعين الشاذين عن القاعدة بأسلوب صارم، وتطبيق عقوبة عليهم في حال معرفة هويتهم وشخصيتهم، والمشجع سعود العتيبي والذي استفز محترف النصر قد كان له تصرف يستوجب وقفة مهمة لمعرفة التفاصيل ومن المخطئ، قد تكون الواقعة مبهمة لأن الحديث غير واضح في الفيديو الذي انتشر، ولكن تحقيقا سريعا فيما جرى سيكشف الحقيقة بكل تأكيد، ويوضح من هو الطرف المستحق للعقوبة، اللاعب أم المشجع؟