10 سبتمبر 2025

تسجيل

على فراش الموت.. سأكون..!!

24 فبراير 2012

تقض مضجعي بعض حالات الشك التي تعتريني.. ففيها.. أتفحص ملامحي في المرآة، أعمَد إلى قرص يديّ لأتأكد من وجودي، أُغمض عينيّ بعنف، ثم أفتحها فأشعر بغمامة إثر إغلاقي العنيف لها..!! ثم وبعد ذلك..!! أُفجع من التفكير أن هذا الجسد وهاتين العينين وقبل كل شيء هذا العقل، سيكون يوماً تحت التراب..!! إذاً..!! تحت التراب..! ت ح ت، ا ل ت ر ا ب..!! هناك، حيث اللامدى، حيث اللاجماعة، اللاأُنس، ولكن، هناك شعور..!! نعم شعور، ألم نتعلّم مُنذ المهد أن الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا...!! إذاً..! لوجودي وجود، ولعدم وجودي وجودٌ أيضاً ولكن لم يتم بعد..!! إذاً..! كل موجود موجود، وكل لا موجود موجود، وإن كان لاملموس، ولامادي..! إذاً..! كيف اهتدى أو ضل البعض..!! وكيف آمن وكفر البعض..!! كيف للمفكرين أن يصلوا إلى مرحلة من الشك اللامنهجي، فيها يعتريهم الشك في الموجودات..!!؟ ويؤمنوا باللاموجودات، كداروين الذي آمن أن الوجود قام بدون خالق، في الوقت الذي آمن أن الإنسان قد تطور من القرد وأن هناك تسلسلا فى الأجناس البشرية، فيما يسمّى بنظرية التطور، ماذا حلّ بفكرهم بعد أن ماتوا وانتهوا..!! فكرٌ جامحٌ يؤرقني.. كيف سأموت..! وكيف سأنتهي..! وكيف سأتحوّل من موجود إلى موجودٍ كان..! هل سأرى من يأخذني من الحياة إلى البرزخ..!! أم فجأة سأكون من هنا، إلى هناك..!؟ كيف لي أن أفكر وأنا تحت التراب..! أم أنه لا داعي للتفكير حينها..! اللهم إني أسألك خاتمةً حسنة