18 سبتمبر 2025

تسجيل

ببساطة.. أكرهك

24 فبراير 2011

وقف مترنحاً.. لا تبدو عليه سمة الوقار ولا صفة الإبهار.. يلبس ستائر أظنها برعاية (سيدار)..ويتحدث بلغة (المحششين) الذين تختلط حروف كلماتهم بمخارجها فلا يبدو حديثهم إلا همهمة المجنون الذي نرثى لحاله.. وقف يقول "شعبي ثلة من المهلوسين المتعاطين وهم ليسوا سوى أطفال يلعبون بالشارع ولم نستخدم بعد القوة المطلوبة ولو أدت الضرورة سنستخدمها لاحقاً)!..ليكمل حديثه بلغة المحششين نفسها والتي تثبت إنه مختل.. معتوه.. سفيه.. مجرم حرب ملتف بستائر مهلهلة في قوله (على المتظاهرين أن يبدأوا مغادرتهم من الشوارع الليلة بدءاً من بكرة)!!.. الليلة بدءاً من بكرة؟!!.. ألم أقل لكم إنه مهلوس أيضاً وإنه في عموم حديثه كان يتكلم عن نفسه!..فكيف يغادر المتظاهرون الشارع الليلة بدءاً من بكرة يا هذا؟!.. كيف وصلت بك الجرأة لأن تقف وتخطب في الناس وأدعو الله أن تكون خطبة السقوط كما فعلها من سبقاك، دخل الأول غياهب العالم الآخر في غيبوبته المحمودة ويعيش الثاني سكراتها القريبة بإذن الله!..من أنت؟!..نعم..من أنت لتقرر مصير ثورة الشعب؟!.. من أنت لتأمر اليوم وتقول لهؤلاء عودوا إلى دياركم؟!..أنت يا أيها النكرة لم تعد ضمن الخريطة المستقبلية للجماهيرية الليبية وإن كنت للأسف ستكون من ضمن التاريخ الأسود الذي سيعمل الليبيون على تضمينه كتب الدراسة ضمن خانة ما يجب معرفته وإسقاطه من الذاكرة فوراً!..كيف وصلت وقاحة الكلمات إلى درجة وصف الشعب بأنه يتعاطى حبوب الهلوسة وان كل ما يجري في الشوارع هو حرب ميليشيات وقوات الأمن الليبي قادرة على لجمها ومنعها؟!.. كيف يمكن لهؤلاء الشهداء الذين تساقطوا أمام فوهات البنادق والقاذفات والطائرات والمرتزقة وصيادي الأسود أن يكونوا في نظرك مجرد ضريبة لاختلال الأمن والاستقرار في بلاد وصفتها ببلادك وأكرم عليها أن تكون متبوعة لك ولأمثالك المهووسين المهلوسين؟!.. فمن المؤسف انك مازلت على الرغم من جرائم الإبادة الوحشية التي تقوم بها فصائلك المرتزقة تجد فوهات الكاميرات مفتوحة لاستقبال الهذيان المضحك الذي تبرر به وحشيتك والأحق أن تكون فوهات البنادق مسلطة على صدرك!..من المؤسف حقاً انك لاتزال محاطاً ببعض الذين يفتقدون النخوة والوطنية والأمانة والرحمة والعدل ويلحقون ستائرك المضحكة مثل الأذناب المطيعة!..ومن المضحك المبكي أيضاً انك أثبت للعالم بأسره انك تملك من موهبة (الأراجوزات) الكثير وما ثرثرت به ما هو إلا ثرثرة المنولوجست الذي يظن نفسه يقدم فناً راقياً وهو في الحقيقة التافه الفارغ الذي لا يستطيع حتى أن يملأ حنايا ثيابه ولذا يستعيض عنها بتلك الستائر التي يلتف بها ببلاهة!..ثم ما هي حكاية الشكر الجزيل لقطر والسؤال المهم الذي وجهته لنا في "أقول شكراً للقطريين واسألهم هل هكذا تكون الأخوة)؟!!.. نعم هذه اخوتنا للشعب وليس لك..هذه اخوتنا لمن نشاركهم الدم العربي والديانة والنسب..نعم هذه هي اخوتنا التي أثبتنا فيها اننا غير وتعملقنا في الوقت الذي تقازمت فيه باقي الدول العربية التي لاتزال حتى هذه اللحظة تلتزم الصمت وكأن عليها نذراً تخشى تنفيذه فيما لو أدانوا وشجبوا واستنكروا وعارضوا ورفضوا وأسفوا على الجرائم التي يرتكبها القذافي بحق شعب أعزل واجه حديثه بالأحذية القديمة وليتها طالته في الواقع.. فمن الغريب ان العالم العربي والدولي قد أعلن صراحة في ثورتي تونس ومصر إدانته لقمع المتظاهرين واحترامه لإرادة الشعبين التونسي والمصري وإنه مع الخيار الشعبي لكن مع لييبا فالكل صامت وكأن هناك وحشاً خفياً يبلع الألسنة ويسلب الإرادة من أن تنفجر بقول (تباً لك ايها القذافي فيما تفعل وما تقول)!!.. هذه كانت اخوتنا لا تربطها أطماع بىبار البترول الليبي الذي يخشى العالم أن يدينوا إرهاب القذافي فيجدون شركاتهم وممثليها خارج خطوط الطول والعرض للأرض الليبية ويخسرون السائل الأسود الذي يمتع النظر والفؤاد وليس مهما أن يؤذي السائل الأحمر المنهمر على طرقات وأرصفة الشوارع القلب والروح!..نعم أيها البائس اليائس الذي لم تتعلم كيف تنطق الكلمات وتُرتـَب كما قلت عن الفيس بوك إنه (البوك فيس) منتهى التفاهة والله.. اقتربت نهايتك بإذن الله.. وسيكتب التاريخ لقطر وقفتها هذه حين تنكس الرؤوس خجلاً وعيباً.. أما أنت فوالله ما كرهت شخصاً مثل شعوري نحوك الآن ولم يعرف قلبي البغض إلا حين يطل وجهك الموسوم الموشوم على الشاشات فيلوثها وباءً لم يعرف تاريخ الطب له لقاحاً أو علاجاً..ماذا أقول غير دعوتك يارب عجل بفرحتي وانصر أحبتي فاصلة أخيرة: أكرهك ولا أود هذه اللحظة سوى أن يصل كرهي لك فيضيف إلى قائمة الكارهين لك مليارا وواحدا.. ويشرفني أن أكون أنا الرقم واحد بعد المليار.