10 سبتمبر 2025
تسجيلتُرى من يتمنى منكم ان يكون له سترا ( اي حجاباً ) من النار ؟ لقد بشرنا رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بأنه من أحسن إلى بناته كن له ستراً من النار فقد قال صلى الله عليه وسلم :- « من ابتليَ من البناتِ بشيءٍ ، فأحسن إليهن ، كن لهُ ستراً من النار « رواه البخاري ومسلم. والابتلاء هنا معناه الاختبار يقول الاستاذ محمد صالح المنجد في كتابه كيف عاملهم :- « من اختبر بشيء من البنات ، فلينظر ما يفعل ، أيحسنُ إليهن ، أو يسيءُ ؟ فمن أَحسن إليهن ، كن له ستراً من النار يوم القيامة ، يعني أن الله يحجبه عن النار بإحسانه إلى البنات «. وقد يقول قائل ولكن لماذا يعتبر الرزق بالبنات اختبارا ؟ ... على ما يبدو والله أعلم ان هناك نسبة من البشر تُفضل – وذلك عن جهل منهم – الذكور على الإناث . وهذا ظلم محض خاصة اذا صدر عن مسلم يعلم ان الاسلام رفع من مكانة المرأة ويعلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد علمنا ان النساء شقائق الرجال ، ويقرأ في كتاب الله تعالى « يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور» (الشورى / 49 ). واتذكر ان والدي رحمه الله تعالى د/ حسن عبد الظاهر وقد كان عالماً جليلا فسر سر تقديم الإناث على الذكور في هذه الآية الكريمة بأن الهبة ( أو العطاء ) في البنت اكثر منه في الصبي . اذا نشأت ابنتك على الحياء والاحتشام وتقوى الله والخلق القويم كانت لك نعمة عظيمة ومصدرا للفخر والعزة ثم سترا من النار . إنها دعوة عامة لكل إنسان أن يقرأ سيرة أعظم خلق الله وخاتم رسل الله ودعوة خاصة للآباء والامهات ليتعلموا كيف يرعوا اولادهم رعاية كريمة خاصة البنات .