10 سبتمبر 2025
تسجيلجذور المشكلة في العالم العربي تكمن في انخفاض منسوب الوعي، والحل باختصار هو رفع منسوب الوعي إلى الدرجة التي تمكن المجتمع العربي من الوقوف على قدميه ثانية.المشكلة معروفة والحل معروف، إلا أن التنفيذ على الأرض هو الصعب فالإنسان العربي يتعرض إلى حالة من التجهيل المباشر والمتعمد أحيانا وغير المباشر، من قبل الأنظمة والمؤسسات والأجهزة والنظام التعليمي المتخلف، ووسائل الإعلام ورجال السياسة وغالبية ما يسمى النخبة المثقفة.فالمواطن العربي يتعرض إلى قصف إعلامي مركز "يجعل الحليم حيرانا"، ويتعرض إلى تصريحات وبيانات وأخبار متناقضة ومتعارضة، قليل منها حقيقي وكثير منها مزيف، ويتعرض إلى قصف من رجال الدين الموالين للسلطة تحوله إلى قشة في مهب الريح.يتعرض المواطن العربي إلى سلسلة من الهزات اليومية على مستويات مختلفة تدخله في سرداب ومتاهة لا يستطيع أن يخرج منها، ولذلك فإن أول خطوة لإقالة المجتمع العربي من عثرته هو إخراج المواطن العربي من المتاهة.الإصلاح يبدأ بإصلاح المدرسة والجامعة والمسجد ووسائل الإعلام والمؤسسات السياسية، لكي تكون في خدمة رفع مستوى الوعي العربي.هل هذا يمكن أن يحدث؟ بصراحة: صعب، والسبب في ذلك أن غالبية الأنظمة العربية تعتبر "المواطن الفهمان" خطرا، أو "يسبب الإزعاج على أقل تقدير، وبالتالي فإنها تفضل أن يبقى الحال على ما هو عليه.ولكن ورغم الصعوبة الكبيرة علينا أن نبدأ بتغيير الإنسان العربي ورفع مستوى وعيه بكل الوسائل الممكنة لأن الله "لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وغيرها من الوسائل المتاحة، لأن هذا هو الحل الوحيد للخروج من المأزق التاريخي للعرب حاليا.