30 أكتوبر 2025

تسجيل

الأقربون أولى بالمعروف

23 ديسمبر 2015

نعلم تماماً أن ولي الأمر حفظه الله في بلادنا الطيبة وافق على تأسيس وإنشاء المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية، من أجل المساهمة في تنمية المجتمع في الداخل أولاً، ومن ثم المساهمة الخارجية لتفريج كرب المسلمين والحالات الإنسانية في العالم. ونعرف أن مؤسساتنا الخيرية والإنسانية كثيرة وكبيرة ولها جهود طيبة لكن يغيب عنها جانب التنسيق المباشر والفعال وبشكل متكامل، ولا نريد من كل مؤسسة أن تعمل وكأنها " دولة في دولة "، ونرجو من مؤسساتنا أن تتنافس وتتكامل في العمل الإنساني في الداخل أولاً لأن الأقربين أولى بالمعروف وكذلك نريد عمل توازن في سياسة المساعدات والإغاثات في الخارج بشكل عملي وجوهري والابتعاد عن الطنطنة الإعلامية الزائدة التي قد لا تؤدي إلى الهدف المنشود من إنشاء تلك المؤسسات، كما نرجو التعامل مع الفقراء والمحتاجين وتسهيل إجراءاتهم بما يحفظ لهم كرامتهم في أقل وقت وجهد، والسعي لخدمة المحتاجين حتى في بيوتهم خاصة من شيباننا وعجائزنا والأرامل والمطلقات واليتامى والمرضى وغيرهم من الحالات التي تستحق الخدمة بكل سهولة وتيسير وبدون إهانة أو مذلّة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: السَّاعي على الأرملةِ والمسكينِ، كالمُجاهدِ في سبيلِ اللَّهِ، أو القائم الليلَ والصائم النهارِ. [صحيح البخاري].