13 سبتمبر 2025
تسجيلإن ديننا دين المحبة والإخاء، يحثنا على التقرب والمودة، ومن أجمل سبل المحبة إفشاء السلام، فهو طريق للمودة وهو سبيل للثواب، وهو قائد للجنة ومبعد للأحقاد . والأحاديث فيه كثيرة وأفضالها عظيمة فهو خير ما نبدأ به الكلام وهو تحية الإسلام . وقال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح افشوا السلام وربطه بالدخول للجنة بسلام، والقصد من الإفشاء هو الإكثار منه، فما أجمل السلام حين نمر من أمام العامل فنزرع في قلبه الفرح وهو أقل ما نقدمه له، وما أجمله حين نفشيه في المنزل وأمام الأصدقاء وفي العمل، وبين الأرحام والجيران فهو طريق سهل للقلوب . وفي حديث حقوق المسلم على المسلم الستة، بدأها رسولنا الكريم بقول "إذا لقيته فسلم عليه " والسلام هو اسم من أسماء الله، وهو صفة من صفات الصالحين فيجب علينا نشره ويجب علينا العمل بهذه السنة والإكثار منها . وللسلام آداب نذكر منها أن يكون بصوت مسموع وعدم الاكتفاء بالإشارة باليد في حال المقدرة على السلام والبشاشة وطلاقة الوجه، والبدء بالسلام حتى ولو لم يبتدئ من هو امامنا، ورد السلام على من سلم علينا . فالسلام سبب للبركة ، والسلام سبب للرفعة ، والسلام سبب للأجر والعلو في الدنيا ، والأخرة فحري بنا إفشاء السلام، والبخيل هو من يبخل بالسلام، وهو الذي يحرم نفسه الأجر، وهو الذي يبعد الناس عنه . والسلام مرتبط بكل الصفات الحسنة، فهو مرتبط بالتواضع والحلم والمحبة والمودة، فأفشوا السلام وان شاء الله تدخلون الجنة بسلام، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .