14 سبتمبر 2025

تسجيل

يا صباح الضمير..

23 ديسمبر 2012

اذا ارتفعت السلبيات في اي مجتمع، ترتفع معها نسبة التجاوزات للأعلى حتى يظن الناس ان الضمير مات، وان هناك فعلا صراعا خفيا، بين من يرفض "خيانة الامانة" وبين من يعشق الظهور والصعود بالتجاوزات، حتى يؤدى هذا الصراع لسقوط اخر على حساب اخر ليكون خارج حلبة المصارعة دون اكتفاء، للاسف هذا الشعور البليد السيئ يستمر حتى تخمة اللاشبع لانه بالطبع لايعجبها طريق "اللقمة الحلال" حتى تفقد ابجديات الوفاء طريقها وتستمر في غياب متعمد مقابل من يبيعون الضمير وهم يتسابقون حول دوائر "النهب" عبر مشاهد نبصم لها في ضعف حاد، لاتسأل عن الضمير فقد ولى داخل حصيلة جيوب قذرة يتمادى اصحابها بحطام "ذمة" تبقى ناقصة لتحقيق رغبات شيطانية، باخذ الحرام، والتلاعب في "المال العام". في نفس الوقت هناك اصحاب ضمير تعاني صرختهم وتحتاج من يتابعها ليتم تصحيح مايحدث والعمل بالإصلاح الفعال لوقف تجاوزات البعض التي تتفوق احيانا على قدرة تحمل الصبر والصمت، لمسارات مختلفة ترتفع فيها نسبة الغياب والفوضى.. ويتمادى البعض فيخرج عن الصورة الصحيحة "الطبيعية" ورغم ذلك فليست هناك مساءلة. لماذا لانسمع ان هناك مكاشفة جريئة وصريحة لتقترب الصورة امام الناس، يهمنا اغلاق نوافذ "كلام" مستهلك لاينفع وبين مايكون حقيقة حتى لاتتسرب الاشاعة، فيصبح لها تداول يومي، رغم الكلام الكثير والنفور والتجاوزات، تبقى المساءلة عائمة، ولاحس ولاخبر في الأفق عن بوادر "التصحيح والعقاب" فتبقى الصورة غير واضحة للناس، حتى يؤدي هذا الصمت لتفسيرات لا أول ولا آخر لها. هناك من يتجاوز الخط الاحمر، بالتمادى بلغة "محد يدري او لا احد يسأل"!!، فالمال السايب يعلم الاخرين السرقة، ولكثرتهم علم الاخرين التقليد بنفس الاسلوب والطريقة في خيانة الامانة يتلاعبون من خلال مسستندات "...." تتحول فيما بعد لأرقام صحيحة ويزيد الرصيد.. في نفس الوقت تزداد الحاجة لصحوة الضمير مع سؤال اكثر صراحة: الى متى التجاوزات "عينك عينك" وصرخات الناس"الموظفين والموظفات" لماذا لايتم الكشف عنها ولماذا نتوقف عن المساءلة بعذر اقبح من الذنب "هذولة عيال ناس" رغم انهم مازالوا يغرفون "المال العام" ويتصارعون من ياخذ اكثر من الاخر، حتى تضيع الحسبة والنزاهة ويكثر الفساد؟!!.  آخر كلام: رغم مثالية مزيفة، وجيوب اصبحت "مليانة"... لا أحد يسأل: "من اين لك هذا"!!.