29 سبتمبر 2025

تسجيل

انتفاضة العربي ثورة أم فورة مؤقتة

23 ديسمبر 2012

من تابع لاعبي العربي في آخر مباراة أمام السد فقد تصيبه الدهشة عندما يعلم أن هؤلاء اللاعبين الذين يلعبون بروح قتالية عالية ومعنويات مرتفعة كانوا هم نفسهم من ظهروا بشكل مغاير تماما طيلة عشر مباريات في القسم الأول من الدوري، وكانوا هم نفسهم أصحاب الأداء الباهت في تلك المباريات، والذي تحول بطريقة ما إلى لعب حماسي ورجولي ومختلف تماما عن السابق، وأسلوب قادهم للفوز على متصدر الدوري وإلحاق الخسارة الأولى به هذا الموسم وإيقاف انطلاقته الصاروخية نحو درع الدوري بعد أن كان الجميع يتطلع وبشغف إلى هوية الفريق الذي سيلحق بالسد الخسارة الأولى، وبالتأكيد لم يتوقع أي كان أن يكون هذا الفريق هو العربي الذي كان يعاني كثيرا في القسم الأول من الدوري، ويصارع للهروب من دوامة الهبوط.لا نريد أن نتسرع في إطلاق الأحكام على حسن شحاتة الآن ولكن سننتظر لمشاهدة الفريق في مباريات أخرى، ولكن يبدو أن شحاتة لم يتعامل وبالشكل المطلوب مع ما يمتلكه العربي من قدرات ولاعبين، أو لنقل لم يحسن التعامل مع مراكز اللاعبين وبالشكل المطلوب، نقول يبدو لأن الفوز الآن للعربي قد يكون مجرد فورة حماس تحدث بشكل تلقائي بعد تغيير أي مدرب، وكما نقول في الأمثال العامية ((فورة)) بيبسي عندما تفتح الزجاجة لتندفع الغازات للأعلى، وسرعان ما تعود للأسفل وإلى ركودها السابق، بالطبع نتمنى أن لا تكون مجرد فورة فقط وأن يكون العربي قد استعاد عافيته مع مدربه بيننج، وسنكشف ذلك في ما هو قادم من مباريات بالتأكيد، ولكن من حق لاعبي العربي أن يعيشوا الفرحة الآن وأن ينتشوا بالفوز على متصدر الدوري وفرملته في وقت مناسب، وبالتأكيد الثأر من خسارة مباراة الذهاب.وعلى الجانب الآخر ربما يكون لاعبي لخويا أكثر فرحا من لاعبي العربي أنفسهم بفوز الأحلام على الزعيم، لأن ذلك قلص لهم الفارق بينهم وبين المتصدر إلى ست نقاط بعد أن كان تسعا، خاصة بعد الفوز الذي حققه لخويا على السيلية، واستمرار المنافسة وبقوة على لقب الدوري بين الفريقين، ويبدو أن خسارة السد في أول مباراة له في القسم الثاني توحي بأن المنافسة ستكون شديدة وقوية جدا على اللقب بين الفريقين، وأن أي سقوط أو خسارة جديدة لأي منهما سيكون لها تداعيات كبيرة بكل تأكيد على الترتيب العام.عموما نكتب هذه السطور قبل معرفة نتائج اليوم الثاني من الجولة الثانية عشرة من دوري النجوم، والتي سنترك الحديث عنها إلى الغد بإذن الله.