11 سبتمبر 2025

تسجيل

وسعت داعش إلى حتفها بظلفها !

23 نوفمبر 2015

هل نتعزى أخيرا ونحن نرى العالم وهو يتجمع ضد مجانين داعش، بعد ارتكابهم غلطة العمر في باريس الجميلة.. وبعد أن ترك العالم وراءه تنظيرات الرئيس القطب، وتردده، وترك معها أي أمل في جولات وزير خارجيته المرتبك.. وقرر أن يواجه داعش بما تستحق.. وأن يأخذ قضيته معها إلى حيث كان يجب أن تكون منذ الوهلة الأولى لولا تردد العاجزين عن فعل التمام في بيت الأمريكيين الأبيض.. لتعرف داعش أخيرا أنها قد سعت إلى حتفها بظلفها. فها هي تمضي حثيثا إلى نهاية مأسوية كم تمنيناها لها وهي تسيء إلى صورة ديننا الحنيف أمام عالم وقف ينظر مندهشا ومذهولا ولا يكاد يصدق ما يرى. وربما تساءل لماذا غاب فعل قادة المسلمين وهم يرون التشويه الذي أصاب صورة دينهم جراء أفعال شرزمة من المجانين الجهلاء الذين يذبحون الأبرياء ذبح خراف التصدير الأسترالية ولا ترف أعينهم من دمعة شفيقة لحظة واحدة. ربما توجه التساؤل الأكبر نحو رئيس الدولة القطب: كيف عجز عن سد المنافذ التي تقوت منها أشرار داعش والنصر وأنصار الشريعة وفجر ليبيا وبقية المجانين الجهلاء. لقد كان سد هذه المنافذ ممكنا وبأقل التكاليف: بردم الباطل الداعشي وتكويمه تحت التراب قبل أن تكتمل بذرته وتستوي خبثا وجنونا. وبدعم الثورة السورية لحظة اندلاعها حتى تؤتي أكلها وتحفظ دماء كثيرة أريقت بلا ذنب. ولكن الرئيس القطب أضاع وقت الآملين وهو يثرثر وينظر عن المعارضات المعتدلة. ويبحث عن حلفاء يحاربون نيابة عنه بالوكالة، بينما يندس هو وجنوده وراء الحجب.. كان الرئيس القطب يدور حول نفسه بينما كانت داعش تخطط وتنفذ، وتذبح بلا رحمة باسم دين الرحمة. لا عزاء للرئيس القطب: سوف يحمل معه عارا تردده وهو يترك الساحة تغلي كالمرجل. العزاء الوحيد الباقي من بعده هو أن العالم أخذ أمره بيده. وترك وراءه تهويمات الرئيس القطب.. وأخذ يعطي داعش دروسا تقول لها إنها قد سعت إلى حتفها بظلفها في باريس الجميلة دون أن تدري أنها ترتكب عملية انتحارية مزدوجة. وقديما قيل "تأتي المصارع من الغفلات!